«الوزراء»: نصف مساحة زراعة البن مهددة بالاختفاء بحلول 2050 بسبب تغير المناخ

«الوزراء»: نصف مساحة زراعة البن مهددة بالاختفاء بحلول 2050 بسبب تغير المناخ
- أمريكا الجنوبية
- إنتاج البن
- الحرارة المرتفعة
- الزراعة الحديثة
- الظروف الجوية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- البن
- القهوة
- أمريكا الجنوبية
- إنتاج البن
- الحرارة المرتفعة
- الزراعة الحديثة
- الظروف الجوية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- البن
- القهوة
أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلاً جديداً تناول من خلاله سوق البُن العالمي، مشيراً إلى أنَّ البُن يعتبر من السلع التي تحظى باهتمام شديد في معظم دول العالم، وأي تهديد يمس تلك السلعة مثل التهديدات المناخية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة؛ كتغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة كالجفاف والفيضانات، قد يشكل تحديًا كبيرًا على إنتاجية البُن على المستوى العالمي.
التقنيات الحديثة سلاح للتكيف مع ظروف المناخ المتغيرة
وضرب مثلا بخفض المحصول، أو رفع تكاليف الإنتاج الخاصة بصناعة القهوة يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية على المجتمعات المعتمدة على زراعة البُن، مبينا أنه يجب الاعتماد على التقنيات الحديثة للتكيف مع ظروف المناخ المتغيرة بشكل أفضل؛ لتعزيز استدامة إنتاجية البُن وصناعة القهوة في ظل تلك التحديات.
البُن من أكبر السلع تداولًا حول العالم
وأوضح التحليل أنَّ البُن يُعَّد من أكبر السلع تداولًا حول العالم، نظرا لكونه ثاني أكثر المشروبات استخدامًا بعد المياه، وتأتي أهميته الاقتصادية من احتواء سلسلة التوريد الخاصة بإنتاجه على العديد من المراحل، بداية من مرحلة زراعته وحصاده، مرورًا بمراحل تصنيعه، حتى يتم وصوله للمستهلك النهائي، وهناك ما يقرب من 25 مليون مُزارع وعامل في أكثر من 50 دولة حول العالم في صناعة البُن.
وذكر المركز أنَّه وفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة القهوة العالمية في ديسمبر 2023، بشأن سوق القهوة وأهم التوقعات، فإن حجم إنتاج البُن عالميًّا قد بلغ نحو 168.2 مليون عبوة في عام 2022-2023، كما بلغ حجم استهلاك البُن عالميًّا نحو 173.1 مليون عبوة في عام 2022-2023. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج البُن لعام 2023-2024، بنسبة 5.8%، ليصل إلى 178.0 مليون عبوة، وكذلك من المتوقع أن ينمو الاستهلاك العالمي للقهوة بنسبة 2.2% ليصل إلى 177.0 مليون عبوة، مع مساهمة البلدان غير المنتجة بأكبر مساهمة في الزيادة الإجمالية. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يحقق سوق القهوة العالمي فائضًا قدره 1.0 مليون عبوة في عام 2023-2024.
زراعة البُن تعتمد على ظروف مناخية معينة
وتناول مركز المعلومات بالتحليل سوق البُن عالمياً في ظل التحديات العالمية والتقلبات المناخية، مشيراً إلى أنَّ زراعة البُن تعتمد على ظروف مناخية معينة، والتي في الغالب تكون في مناطق محددة على مستوى العالم، وقد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة، وأنماط الطقس غير المتوقعة، والجفاف، وندرة المياه، وتلف التربة، وغيرها من العواقب المناخية إلى القضاء على محاصيل البُن في مناطق بأكملها، إذ دمرت هذه التغيرات بالفعل بعض المناطق التي يُزرع بها البُن، بينما لجأت بعض المناطق الأخرى إلى اتباع بعض الأساليب للتكيف مع آثار تغير المناخ، مثل اعتماد تقنيات الزراعة الحديثة.
كما أن العديد من الدراسات التي أجريت على مدى العقد الماضي تتوقع انخفاضا يصل إلى 50% من إجمالي مساحة اليابسة الصالحة لإنتاج البُن بحلول عام 2050.
يعتمد أكثر من 125 مليون شخص بشكل مباشر على سوق البُن من أجل البقاء
ويشكل انخفاض حجم إنتاج القهوة عالميا تهديدا للعاملين في ذلك السوق، إذ يعتمد أكثر من 125 مليون شخص بشكل مباشر على سوق البُن من أجل البقاء، وينتمي معظم هؤلاء الأشخاص إلى المجتمعات الأكثر فقرًا في العالم، بالإضافة إلى عدد الأشخاص الذين يعملون في صناعة القهوة في الأسواق الاستهلاكية الرئيسة على مستوى العالم، وقد يشهد الكثيرون أضرارا اقتصادية نتيجة عدم توفر مصدر دخل بديل مباشر لهم، بالإضافة إلى تأثر الاقتصادات المحلية، سواء بالنسبة لكبرى مُنتجي البُن في العالم مثل البرازيل أو الأسواق الاستهلاكية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ظل التهديدات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على حجم إنتاج البُن، مع ارتفاع الطلب العالمي عليه، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة صناعة القهوة في السنوات القادمة، ونتيجة إلى ذلك، استثمرت بعض الشركات بالفعل في برامج لتعليم المزارعين كيفية زراعة البُن في المناخات الأكثر دفئًا، واستخدام ممارسات إدارة التربة؛ للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ على جودة التربة.