ما حكم الزواج من الأخت في الرضاعة والإنجاب منها؟.. شرط التحريم وموقف الأبناء

كتب: محمد عزالدين وعمرو هلال

ما حكم الزواج من الأخت في الرضاعة والإنجاب منها؟.. شرط التحريم وموقف الأبناء

ما حكم الزواج من الأخت في الرضاعة والإنجاب منها؟.. شرط التحريم وموقف الأبناء

أجابت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال: متى تكون الرضاعة سببا في تحريم الزواج؟ موضحة أن «كل من اجتمع على الرضاع من امرأة أصبحوا أخوة من الرضاعة، وكل من أرضعت غيرها بالشروط المتحققة وتكون في مدة العامين، ويكون خمس رضعات مشبعات متفرقات، فثبتت بينها المحرمي بينها وبين من أرضعته، يعني أصبحت هي أمه من الرضاعة، وكذلك أولادها كلهم أصبحوا أخواته من الرضاع».

وقالت هند، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «فيه آية قرآنية جميلة، في سورة النساء ذكرت المحرمات من النسب والمحرمات من الرضاع، في قوله تعالى: (حرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)». 

وأوضحت: «سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قالنا عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها زوجة حضرة سيدنا النبي بتروي لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب».

حكم من تزوج أخته من الرضاعة وأنجب منها؟

عن حكم الزواج ممن يشك أنها أخته من الرضاعة، قالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء: «لو حصل إن فيه شك عليهم الذهاب إلى دار الإفتاء المصرية، ويكون معهم من قامت بالرضاع، ليتم التحقق، فإذا حدث محرمية لا يتم الزواج، وإن لم تحدث فيتم الزواج».

وأضافت «هند»: «طيب فيه ناس تزوجت وخلفت وبقى عندها أسرة، طيب إيه الحل، فيه وثيقة زواج، بس هذا الزواج فاسد، يبقى في الحالة ديه أول حاجة نعملها نفصل ما بينهم في العلاقة الزوجية لأنهما أخوات، ويتم رفع الأمر للقضاء، لاتخاذ الإجراء السليم وتصحيح الإجراء القانونى لهما».

وتابعت: «الأولاد ينتسبوا لآبائهم، ولهم كل الحقوق والواجبات، من نفقة ومدارس وتعليم ونفقات معيشة، ونفقة حضانة ونفقة مسكن، لكن الأم ليس لها نفقة أو نفقة متعة، لأن الزواج فى الأساس فاسد، وما حدث ليس زواجا والفصل ما بينهما ليس طلاقا».


مواضيع متعلقة