«الإفتاء» توضح حكم طهارة وصلاة مريض الكولوستومي

كتب: رؤى ممدوح

«الإفتاء» توضح حكم طهارة وصلاة مريض الكولوستومي

«الإفتاء» توضح حكم طهارة وصلاة مريض الكولوستومي

يصاب بعض الأشخاص بأمراض تتسبب في تركيب «كيس لحمل الفضلات» وبالتالي لا يمكن للفرد التحكم في عملية الإخراج، الأمر الذي يجعل هناك تساؤل يدور في الأذهان بشكل مستمر متعلق بمسألة الطهارة والصلاة، وهل تجوز الصلاة في ظل وجود نجاسة بشكل دائم ملازمة للشخص بشكل خارج عن إرادته.

حكم طهارة من لديه كيس للفضلات بسبب المرض

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حكم ذلك، مبينة أنّ المريض الذي أجرى عملية الكولوستومي واضطر إلى تركيب كيس لحمل الفضلات، ولا يمكنه التحكم في عملية الإخراج، يكفيه أن يتوضأ ويصلِّي به ما يشاء من الفرائض والنوافل ما لم ينتقض وضوؤه بناقض آخر غير المبتلى به.

كما لفتت الدار إلى أنّه على الرغم من ذلك فعلى المريض أن يحرص ما أمكنه على طهارة الظاهر من بدنه بحيث لا تتجاوز النجاسة محلها وقت أداء الصلاة.

حكم طهارة مريض الكولوستومي

وأضافت الدار أنَّه لما كان الأصل هو انتقاض الطهارة بخروج فضلات الآدمي من بولٍ أو غائط أو ما في حكمهما؛ لقوله تعالى: ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ﴾ [النساء: 43]، ولما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» أخرجه الشيخان، فإن الشرع الشريف قد استثنى من ذلك أصحاب الأعذار ممن لا يقدرون على التحكم في خروج النجس منهم، ومن لا يقدرون على دفع النجاسة عنهم.


مواضيع متعلقة