دار الإفتاء توضح حكم التكبير في أيام التشريق عند المالكية

كتب: يسرا البسيوني

دار الإفتاء توضح حكم التكبير في أيام التشريق عند المالكية

دار الإفتاء توضح حكم التكبير في أيام التشريق عند المالكية

أوضحت دار الإفتاء وحكم التكبير في أيام التشريق عند المالكية، مؤكدة أنّ التكبير في أيام التشريق مشروع؛ لقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، ومع اتفاق الفُقَهَاء على مشروعيَّة التّكبير في أيَّام التشريق، فإنَّهم يختلفون في حكمه.

أيام التشريق عند المالكية وحكم التكبير

وعن أيام التشريق عند المالكية، وحكم التكبير فيها، لفتت الإفتاء إلى أنّ التكبيرعند الحنابلة والشافعية وبعض الحنفية هو سنة لمواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك، موضحة أنّه مندوب عند المالكية، والصّحيح عند الحنفية أنّه واجب؛ للأمر به في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]. 

أيام التشريق عند المالكية

وفي سياق الحديث عن أيام التشريق عند المالكية، أضافت الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في وقت التكبير، موضحة أنّ بالنسبة للبدء فإنه باتفاق الفقهاء يكون قبل بداية أيام التشريق، مع اختلافهم في كونه من ظهر يوم النحر كما يقول المالكية وبعض الشافعية، أو من فجر يوم عرفة كما يقول الحنابلة وعلماء الحنفية.

التكبير أيام التشريق عند المالكية

واستكمالا للحديث عن التكبير أيام التشريق عند المالكية، لفتت الدار إلى أنه بالنسبة للختم عند الشافعية والمالكية يكون إلى عصر آخر أيام التشريق، وأما المالكية فإنهم يذهبون في المعتمد إلى أن يختم بالتكبير بصبح آخر أيام التشريق.

وأضافت الدار في حديثها حول أيام التشريق عند المالكية، أنّ المالكية يندب عندهم التكبير للجماعة وللفرد؛ مستشهدة بقول العلامة الصاوي في «حاشية الصاوي على الشرح الكبير» (1/ 529، ط. دار المعارف): [ويُسْتَحَبُّ الانفراد في التكبير حالة المشي للمُصَلَّى، وأما التكبير جماعة وهم جالسون في المصلى فهذا هو الذي استُحسن، لافتة إلى أن الإمام مالك رُوي عنه أثرًا في الموطأ عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج الغد من يوم النحر حين ارتفع النهار شيئًا فكبَّر الناس بتكبيره، ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبَّر، فكبَّر الناسُ بتكبيره، ثم خرج الثالثة حين زاغت الشمسُ فكبَّر، فكبَّر الناسُ بتكبيره حتى يتصل التكبيرُ ويبلغ البيتَ فيُعْلَم أن عمر قد خرج يرمي، قال مالك: [الأمر عندنا أن التكبير في أيام التشريق دبر الصلوات، وأوَّل ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الظهر من يوم النحر، وآخر ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ثم يقطع التكبير] اهـ.


مواضيع متعلقة