«هي فرحتي مهما كان».. «رضا» تستقبل ابنتها بالأحضان والحلوى بعد امتحان العربي

«هي فرحتي مهما كان».. «رضا» تستقبل ابنتها بالأحضان والحلوى بعد امتحان العربي
- اللغة العربية
- الثانوية العامة
- امتحانات الثانوية العامة
- امتحان اللغة العربية
- اللغة العربية
- الثانوية العامة
- امتحانات الثانوية العامة
- امتحان اللغة العربية
في ركن هادئ أمام مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بنات، جلست سيدة في نهاية العقد الخامس تدعى «رضا» بجوار محل ورد، تحمل في حقيبة يدها حلوى، تنتظر ابنتها «سوزان» لتعطيها مما اشترته لها، وكل ما تتمناه فقط أن يمر عامها الدراسي بسلام، وأن تحقق الفتاة حلمها، بينما تروي لـ«الوطن» ما عاشته الفترة الماضية هي وابنتها تحت ضغوط الثانوية العامة، رغم أن ابنتها تمتحن ثانوية عامة للمرة الثانية لظروف صعبة مرت بها، إلا أنها هذه المرة تتمسك بأمل كبير وترضى بأي مجموع في نفس الوقت.
«هي فرحتي واللي ليا»
تخشى الأم أن يكون وجودها ضاغطًا على أعصاب ابنتها بسبب امتحانات الثانوية العامة، فقررت أن تخفف من حدة الموقف، واشترت لها الحلوى: «جاية معاها من بدري من الساعة 7:30، وصلنا 8 وقعدنا مستنيين، كل اللي بتمناه بنتي سوزان تكون مبسوطة وتنجح عشان تعبت وتعبنا معاها، ربنا ينجحها ويفرحها يا رب».
تنتظر السيدة على كرسي خشبي، وتحمل بيدها حقيبة إذ تقول: «جبتلها حاجات حلوة وفطرتها الصبح وشربتها لبن عشان متتعبش والحاجات الحلوة في الشنطة عشان متحسش بتعب»، وعلى الرغم من معاناة الأم من الإرهاق وهي من يحتاج في الأصل للمساعدة، قررت البقاء وانتظار صغيرتها التي أنجبتها بعد ولدين أحدهما محاسب والآخر يعمل في مصنع أحذية».
الأم تحتضن ابنتها وتستند عليها
تطرقت الأم لسبب مجيئها هي وعدم مجيئ أحد من الأشقاء مع ابنتها إلى لجنتها في امتحان اللغة العربية للثانوية العامة، موضحة: «أخواتها كل واحد في شغله محبتش أعطلهم، وأنا حبيت أجي معاها علشان أهديها ومش هستنى أغلى منها»، وقبل دقائق من خروج سوزان من اللجنة، هرولت والدتها رضا إليها، لتحتضنها وتستند عليها ليعودا معا إلى المنزل.