كيف تفتك درجات الحرارة الشديدة بالجسم خلال 15 دقيقة؟.. احذر كثرة التعرق

كيف تفتك درجات الحرارة الشديدة بالجسم خلال 15 دقيقة؟.. احذر كثرة التعرق
- ضربات الشمس
- ضربة الشمس
- الحرارة الشديدة
- الحرارة
- ارتفاع درجات الحرارة
- الطقس
- الطقس في مصر
- اخبار الطقس
- ضربات الشمس
- ضربة الشمس
- الحرارة الشديدة
- الحرارة
- ارتفاع درجات الحرارة
- الطقس
- الطقس في مصر
- اخبار الطقس
مع ارتفاع درجات الحرارة في دول العالم بفعل الاحتباس الحراري، يحذر الخبراء من مخاطر ضربة الشمس القاتلة، والتي يمكن أن تبدأ في التطور بعد 10 دقائق فقط من الجلوس في الهواء الطلق، وذلك بعدما دقّ خبراء الأرصاد الجوية ناقوس الخطر بشأن موجات حرارة خطيرة تتجاوز معدلاتها الطبيعية.
كيف تفتك درجات الحرارة بالجسم خلال 15 دقيقة؟
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنّ هناك واحدًا من كل 700 أمريكي يموتون كل عام بسبب الحرارة القاتلة، فبحسب الخبراء، يتعرض الجسم لسلسلة من الأعراض التي تؤدي إلى ضربة الشمس تبدأ في غضون ثوانٍ من التعرض للحرارة الشديدة، بما في ذلك التعرق وسرعة ضربات القلب والجفاف.
وفي غضون خمس إلى 10 دقائق فقط، تعمل الحرارة على سحب الدم بعيدًا عن الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، ما يؤدي إلى الارتباك والدوار والإغماء، ويستغرق الأمر 15 دقيقة فقط حتى يدخل الجسم بشكل كامل في ضربة الشمس والفقدان الكامل لوظائف الجسم.
الدقيقة الأولى
بمجرد خروجك من المنزل، تشرق أشعة الشمس على الجلد المكشوف، ومن المحتمل أن تبدأ بالتعرق على الفور، وهي الطريقة التي يتبعها الجسم لتبريد نفسه عندما يستشعر الجسم درجات الحرارة المرتفعة، فإن منطقة ما تحت المهاد - وهو جزء من الدماغ الذي ينظم درجة الحرارة - تخبر الغدد الموجودة على الجلد بإفراز العرق، والبقاء خارجًا في درجات حرارة عالية جدًا يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أكبر مما يستطيع الجسم مواكبته.
الدقيقة الثانية
في حالات الحرارة الشديدة، يمكن أن يتبخر العرق من الجلد في أقل من دقيقتين، حيث لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من العرق لتبريد الجسم في الوقت المناسب، ويبدأ الجسم في مواكبة هذه الحرارة من خلال عملية تسمى توسع الأوعية، حيث تنفتح الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الجلد في محاول لتبريد الجسم، وقد يؤدي هذا إلى إطالة التعرق لبضع دقائق إضافية، وبعد ذلك يتوقف التعرق عادةً.
من 5 إلى 10 دقائق
وبحسب الدكتورة كريستي صهيونتز، الرئيس والمدير الطبي لطب الطوارئ في مركز هاكنساك ميريديان بايشور الطبي في نيوجيرسي، يبدأ القلب في النبض بشكل أسرع خلال خمس دقائق، لأنّه عند إعادة توجيه تدفق الدم إلى الجلد، فإنّه يتحرك بعيدًا عن الأعضاء الحيوية الأخرى مثل القلب، وينخفض ضغط الدم، ويضطر القلب إلى الضخ بقوة أكبر، وبالتالي فإنّ أماكن أخرى، مثل الدماغ، لا تتلقى الدم.
وعندما يغادر الدم الدماغ لينتقل إلى الجلد، قد يعاني الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس من أعراض مثل الدوخة والارتباك وقد يكون عرضة للإغماء، وتسمى عملية سحب الدم بعيدًا عن الأعضاء الحيوية بتضيق الأوعية الذي يعتبر أحد المحفزات، التي تبدأ في النهاية سلسلة يمكن أن تتحول إلى ضربة شمس، كما يمكن أن يصاب الجسم بتشنجات حرارية بسبب فقدان الجسم للكثير من الماء من خلال التعرق، ويحدث فقدان المياه المالحة والجفاف في نفس الوقت.
من 10 إلى 15 دقيقة
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن 10 إلى 15 دقيقة هي الوقت الذي تبدأ فيه ضربة الشمس فعليًا، إلا إذا اتخذت خطوات حيوية مثل شرب الماء، والحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب الأنشطة المجهدة مثل ممارسة الرياضة، إذ تساعد المياه والمشروبات السائلة على تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق، في حين أن حجب أشعة الشمس يمكن أن يحد من حروق الشمس، ما يساعد على ارتفاع درجة حرارة الجسم عن طريق حرق الجلد.
أما إذا لم تستطع شرب المياه أو التواجد في منطقة مظللة، ففي هذه المرحلة يتم سحب الدم والأكسجين بعيدًا عن الأمعاء ما يجعلها أكثر نفاذية أو عرضة للخطر، وتتسرب السموم والبكتيريا التي تبقى عادة في الأمعاء إلى الخارج وتدخل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم البيضاء التي تبدأ في مهاجمة التلوث، وتتشكل جلطات الدم، ما يزيد بسرعة من خطر فشل العديد من الأعضاء.
ويحدث رد الفعل الشديد هذا في الفئات الأضعف مثل الأطفال وكبار السن، وقد تصل التأثيرات إلى ثقل الكلام، وعدم القدرة على تحريك الأطراف، والخدر، وفقدان الرؤية، والصداع الشديد.
أكثر من 30 دقيقة
وفي هذه المرحلة يحدث خسارة كاملة لوظائف الجسم التي تؤدي إلى فشل كامل في الأعضاء، إذ تتسبب الحرارة في تحلل أغشية الخلايا وإطلاق البوتاسيوم في مجرى الدم، ويمكن لمستويات عالية من البوتاسيوم أن تتداخل مع الإشارات الكهربائية في القلب حتى تسبب السكتة القلبية والوفاة.
ومع مرور أكثر من ساعة، يُصبح المصاب في حاجة إلى رعاية طارئة يقوم خلالها الأطباء بتبريد الجلد وخفض درجة حرارة الجسم، ووضع كمادات الثلج في المناطق الرئيسية مثل الإبطين والفخذ، مع وضع قسطرة في المثانة، وقد يستغرق الأمر من يومين إلى ثلاثة أيام للتعافي.
وعلى الرغم من أنّ الإصابة بضربة الشمس لا تسبب عيوبا أو عجزا دائما، إلا أنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ الناجين قد يعانون من أمراض القلب والكلى المزمنة في وقت لاحق من حياتهم، وقد ترتبط ضربات الشمس بالإعاقات الإدراكية والحركية طويلة المدى، حتى عند المرضى الشباب والأصحاء.