السودان توقع اتفاقية مع منظمة الهجرة الدولية لمكافحة الإتجار بالبشر

السودان توقع اتفاقية مع منظمة الهجرة الدولية لمكافحة الإتجار بالبشر
وقعت الحكومة السودانية، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية بالخرطوم، على إستراتيجية جديدة لمكافحة الإتجار وتهريب البشر.
وأوضح بابكر أحمد دقنة وزير الدولة بوزارة الداخلية السودانية، في تصريحات صحفية اليوم، أن السودان يمثل معبرا فقط للتهريب وبالتالي لا يتضرر كثيرا، معتبرًا أن الدول التي تستقبل المجموعات المهربة هي الأكثر تضررا.
وأضاف أنه وجوب عدم اعتبار الذين يتم تهريبهم ضحايا، حيث إنهم يعمدون إلى تلك الخطوة طواعية وبتفاهم كامل مع المهربين، لافتا إلى أنها جريمة مشتركة.
ناشد الوزير، المنظمات المعنية بقضايا التهريب للبشر بعدم الدفاع عنهم لأنهم يمثلون طرفا أصيلا في تلك التجارة.
من جانبه، قال معتمد اللاجئين في السودان حمد الجزولي، إن الإستراتيجية الجديدة (2015-2017) تعد امتدادا لنظيرتها التي وقعت عامي (2013 - 2014)، مؤكدا تعهد المانحين بتقديم مزيد من الدعم لتنفيذها بعد النجاح الذي حصدته سلفها.
كما رحبت الأمم المتحدة، ومنظمة الهجرة الدولية، بإجازة الحكومة السودانية للإستراتيجية المشتركة للتصدي للإتجار بالبشر واختطاف وتهريب الأشخاص.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد أدار، إن التعاون المشترك مع الحكومة السودانية نجح في وقف ظاهرة الاختطاف بشرق السودان، كما أدى إلى تقلص ملحوظ في حالات الاتجار بالبشر المبلغ عنها.
وأكد أدار، تضاعف عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى السودان في العام الماضي، مشيرا إلى تزايد أعداد الضحايا لأكثر من 1800 شخص هذا العام في مياه البحر المتوسط، منوها بأنها تسلط الضوء على الحاجة للتعاون العابر للحدود، والبحث عن حل على المدى الطويل.