"ميفاك" ترعى أكبر مؤتمر علمى عن إنفلونزا الطيور بمصر

"ميفاك" ترعى أكبر مؤتمر علمى عن إنفلونزا الطيور بمصر
أقامت «ميدل إيست» للقاحات (ميفاك) لقاءً علمياً عن الوضع الوبائى لمرض إنفلونزا الطيور فى مصر، حيث أدار الجلسة أ. د. مجدى القاضى، عميد طب بيطرى ببنى سويف وأستاذ أمراض الدواجن.
وبدأ اللقاء بتوجيه د. مجدى السيد، رئيس مجلس إدارة «يونيتيد بيوميد»، الشكر للحاضرين من الأساتذة والمتخصصين والمربين، ثم قدّم الدكتور تيم هاردر، مدير معمل «FLI» بألمانيا وأستاذ الفيروسات والخبير فى مجال إنفلونزا الطيور، الذى ألقى محاضرة تحدث فيها عن فيروس إنفلونزا الطيور عالية الضراوة «H5N1» ووضع وبائيات الإنفلونزا فى العالم.
وأوضح أنه توجد تغيرات جينية (تحور) فى فيروسات إنفلونزا الطيور عالية الضراوة المعزولة من مصر «H5N1» فى خلال عام 2014 وبداية 2015، بناءً على الدراسات والأبحاث الحديثة فى الجامعات المصرية والمركز القومى للبحوث ومعهد بحوث صحة الحيوان، بالتعاون مع معهد «FLI»، حيث ظهر تحور جديد فى الفيروس خلال متابعتنا للعترات المعزولة، وتوجد أيضاً مشكلة فى وجود عدوى مشتركة بين إنفلونزا منخفضة الضراوة «H9N2» مع الإنفلونزا عالية الضراوة «H5N1»، وكذلك «النيوكسل»، مما يزيد من حجم المشكلة بالمزارع.
وحول كيفية السيطرة على فيروسات الإنفلونزا، أوضح د. تيم هاردر أن الفكرة معتمدة على تحصين مناسب محضّر من عترة «H5N1» حديثة وقادرة على تحفيز الجهاز المناعى على إصدار أجسام مناعية، وتكون عترة حديثة تعطى حماية من العترات المتداولة بمصر، ومن الضرورى وجود تماثل أنتيجينى بين الفيروس الحقلى وعترات التحصين، حتى يعطى التحصين نتائج جيدة.
وأكد أن التحكم الجيد فى المرض يعتمد على جودة التحصين ومدى تغطية التحصين للعترات المطلوبة، كما أن مرونة إنتاج التحصين تعتمد على انعكاس تغير العترات، تبعاً لتغير العترات الحقلية ومعرفة طبيعة وبائية الفيروس، التى تعتمد على الحالة الأساسية للمنطقة، فمثلاً فى أوروبا، لأنها خالية، والخريطة بيضاء، فظهور حالات فردية يجعل التحكم فيها أسرع وبإجراءات صارمة وعمل دوائر إعدام للطيور وأخذ عينات وتعويض لأصحاب الحالات، وبالتالى تنجح إجراءات التحكم فى الإصابة بسهولة الترصد، والتشخيص مهم لمعرفة مصدر الإصابة واتجاه انتشارها.
أما بالنسبة للشرق الأوسط، وخصوصاً مصر، فقال د. تيم إن الخريطة تعتبر ملونة، لأن الفيروس مستوطن والبلاد موبؤة، ولذلك فإن هناك بؤراً تظهر باستمرار، والمرض ينتقل للإنسان وهذا يكسبه خطورة أكبر، فتكون استراتيجية التحكم فى المرض بعمل «ZOnning» أو أماكن خالية من المرض، ويتم عمل متابعة لها جيدة مع عمل تحصين (برامج التحصين الموصى بها) واستمرار الترصّد، وعندما تزيد مساحة هذه المناطق، فمن المهم استخدام الاختبارات السيرولوجية والمعملية لمتابعة القطعان فى هذه المناطق، كما يجب أيضاً الاهتمام بتوعية مربى الدواجن للاهتمام بالأمان الحيوى ومنع النقل الحى وغلق أسواق بيع الطيور الحية، كذلك التحليل واتخاذ القرارات والعمل سوياً، واتباع النصائح بمساعدة الجهات البحثية الخارجية مثل «FAO» و«WHO».
وأشار د. تيم إلى أن التحصين ليس الطريق الأمثل للتخلص من المرض، ولكنه يبقى الوسيلة المثلى لتقليل التحميل الفيروسى فى البيئة بصورة كبيرة، وهناك بعض نماذج النجاح مثل: ماليزيا والفلبين وسنغافورة، ما زالت خالية من إنفلونزا الطيور، أما تايلاند فبالرغم من إصابتها بالمرض، فإنها استطاعت التخلص منه.
واختتم حديثه بأن اللاعبين الأساسيين فى موضوع إنفلونزا الطيور هم البيطريون و(المربون) والهيئات الحكومية وممثلو صناعة الدواجن، والتعاون بين اللاعبين هو النموذج الأمثل للتخلص من المرض.
نتائج وإحصاءات
وتحدث أ. د. هشام سلطان، أستاذ أمراض الدواجن بجامعة السادات، عن الوضع الحالى للأمراض الفيروسية، قائلاً إنه فى قطعان التسمين، ظهرت وفيات عالية من 20% - 70% خلال الأشهر السابقة، وكانت هذه الوبائيات تظهر من الأسبوع 2 - 5 فى عمر التسمين، وفى البياض يظهر انخفاض مفاجئ فى إنتاج البيض، وفى التسمين من 2 - 3 أسابيع، غالباً تظهر أعراض تنفسية، مع انخفاض استهلاك العلف وعلامات الهبوط والإسهالات.
وتتركز أعراض التشريح فى الكلى التى تكون ملتهبة ومنتفخة ومحمرة مع احتباس وانتفاخ الحالب بالبول -أنزفة فى عضلات الساق- أعراض «CRD» أنزفة فى المعدة الغدية، احمرار واحتقان فى القصبة الهوائية، والأعراض أكبر من 3 أسابيع تكون نفس الأعراض وبعض (الدواجن) تظهر عليها أعراض عصبية، وأعراض التشريح تكون تقريباً متشابهة، وتكون البرسا مضمحلة، وأظهر التشخيص المعملى وجود عدوى مختلطة بفيروسات الإنفلونزا و«IB» وبعض أنواع البكتيريا والميكوبلازما.
وقال د. هشام أيضاً إن أ. د. منال عفيفى قامت بعمل دراسات على مستوى جامعات مصر من يناير - ديسمبر 2014، ونجحت فى تجميع عينات على مستوى مختلف المحافظات وتم عمل تحليل النتائج، مع وجود اختلافات بين المحافظات، ولكن مصر كلها كانت موبوءة بـ4 فيروسات، ولكن فى الثلاثة أشهر الأولى من عام 2015 تغيرت النتائج.
ولذلك يفضّل عدم الاعتماد على مرحلة واحدة فى التشخيص ووجوب توحيد بروتوكول يجب أن يتم العمل به.
وأخيراً تحدث د. أيمن الديب، مدرس الفيروسات بجامعة القاهرة والمدير الفنى لقطاع اللقاحات بالشركة، عن ضرورة تغيير استراتيجية مكافحة الأمراض المنتشرة فى مصر، مؤكداً أن أساتذة مصر هم أدرى الناس بشعابها، مضيفاً أن شركة «ميفاك» تعاملت بجدية وبشكل عملى مع الوضع السيئ الذى واجه صناعة الدواجن بإنتاج «ميفلوفاك» و«ميفلوفاك H5+ND».
وتساءل: لماذا «ميفلوفاك»؟ مجيباً: لأنها محضّرة من أحدث المعزولات المصرية، وهى نقطة إيجابية تجعله اللقاح الأفضل، ويقدم الحل الأمثل للحماية من عدوى إنفلونزا الطيور، كما أن لقاح «ميفلوفاك» يحتوى على عترتين، وبالتالى حماية أوسع ومحضر بأعلى تركيز أنتيجينى، وبالتالى يعطى استجابة مناعية أقوى وأسرع، كما أنه محضّر بأحدث الزيوت العالمية، وهذا يؤدى لاستجابة مناعية أسرع ومستمرة لمدة طويلة.
وأكد أن المشكلة الأساسية فى مصر هى الحمل الفيروسى فى المزرعة، وبالتالى إيجاد تحصين بتركيز عالٍ وجودة عالية لمقاومة هذا الحمل الفيروسى وتقليل الـ«shedding»، وهذا متوفر بالدراسات المختلفة للقاح «ميفلوفاك».
ونحاول دائماً تحضير اللقاحات من العترات المعزولة حديثاً حتى نحافظ دائماً على جودة وتميز لقاحات «ميفلوفاك» التى أثبتت كفاءة عالية بالسوق المصرية، بحماية فائقة واستجابة مناعية قوية وسريعة على النطاق الحقلى والمعملى، مقارنة باللقاحات الأخرى.
وعلق د. مجدى القاضى فى نهاية المؤتمر، بأنه من الضرورى أن نتحول من التشخيص الحقلى للتشخيص المعملى الدقيق بجانب التشخيص الحقلى، حتى نحافظ على الصناعة، مضيفاً أن العدوى المختلطة هى المشكلة الأساسية التى تحتاج إلى التركيز، لأن جميع الدراسات تؤكد وجودها فى المزارع المصرية.