"الفيزا كارت".. مأساة جديدة فى قائمة معاناة أهالى رفح والشيخ زويد

كتب: حسين إبراهيم

"الفيزا كارت".. مأساة جديدة فى قائمة معاناة أهالى رفح والشيخ زويد

"الفيزا كارت".. مأساة جديدة فى قائمة معاناة أهالى رفح والشيخ زويد

«الفيزا كارت» مأساة جديدة تضاف إلى قائمة المعاناة التى يعيشها الأهالى فى سيناء، فبعد أن قامت المصالح الحكومية، والمؤسسات العامة والخاصة بتحويل رواتب موظفيها إلى البنوك لصرفها بواسطة «الفيزا كارت»، عن طريق ماكينات الصراف الآلى، دخلت مدينتا الشيخ زويد ورفح، فى مشكلة جديدة مع الحكومة التى لم تراعِ موظفى مؤسسات المدينتين أثناء تحويل الرواتب. وفاء على، إدارية بالتربية والتعليم، قالت لـ«الوطن»: «فى السابق كنت أذهب إلى مدينة رفح التى تبعد ما يقرب 10 كيلومترات عن الشيخ زويد، وأقوم بصرف رواتب المدرسين فى مدرستى بشكل عادى، ولكن بعد تعرض صيارفة آخرين إلى السطو المسلح، وكان آخرها منذ 6 شهور، عندما تعرض سكرتير مدرسة الشيخ زويد الثانوية الصناعية، للضرب بالعصى على رأسه، وسرقة رواتب جميع المدرسين بالمدرسة الصناعية، نبهت علينا مديرية التربية والتعليم بضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية وإحضار المبلغ من العريش بطريقة سرية، فكنت أستأجر سيارة «مخصوص» ومعى اثنان من أقاربى، تحسباً لعمليات السطو». وقال محمد سليمان، إدارى بإحدى مدارس جنوب رفح: «بدأنا نتعامل مع نفس الموظفين فى فرع البنك بالعريش، والأمور أصبحت معقدة بسبب إغلاق الطرق التى نتعرض لها، وعمليات التأخير عن المصالح الحكومية بسبب الإغلاقات والعمليات، وقد نبقى يوماً أو يومين على طوابير الصيارفة فى العريش، لأننا نصل البنك متأخرين، وبالتالى تتأخر الرواتب على الموظفين، ولم يعد هناك مشكلة غير المعاناة التى نتعرض لها على الكمائن والطرق المغلقة، وخصوصاً إن كانت هناك عمليات إرهابية أو تفجيرات ومداهمات على الطريق بين العريش والشيخ زويد». وأشار أحمد محمد، أحد الموظفين فى البنك بالعريش، بعد البدء فى تحويل رواتب الموظفين الحكوميين إلى الفيزا كارد، أصبحت معاناة الموظفين أكبر بكثير، فالموظف بمدينتى الشيخ زويد ورفح، يسافر 100 كيلومتر وسط الإغلاقات والأوضاع الأمنية السيئة، لكى يذهب إلى العريش ويقف فى طابور ماكينة الصرف الآلى، لاستلام الراتب الذى تم تحويله على الفيزا كارد. أحد موظفى بنك مصر، فرع رفح، الذين نقلوا إلى الفرع بالعريش، أشار إلى أن البنك استأجر مبنى لفرع بنك مصر فى الشيخ زويد، بدلاً من ذاك الذى سرق ونهب أيام الثورة، وتم عمل فرع لبنك مصر فرع الشيخ زويد على مساحة 300 متر فى عمارة أبوالفارس بشارع الشيخ زويد، والبنك اقترب من الافتتاح، ولكن فترة الانفلات التى شهدتها المنطقة، جعلت اللصوص يقومون بعمليات تخريب شديدة بمقر البنك الجديد، فأرجأت إدارة البنك فى القاهرة افتتاح البنك الجديد بالشيخ زويد، والذى كان من المقرر خدمته للموظفين فى الشيخ زويد ورفح، وأضاف أنه يجب على الحكومة إن كانت جادة فى افتتاح البنك، أن تكون هناك حراسات أمنية مشددة عليه، وخصوصاً أنه قريب من كمين الضرائب بالشيخ زويد بمسافة 400 متر تقريباً، فهذه هى الطريقة الوحيدة لرفع معاناة عملاء البنك من موظفى التربية والتعليم والصحة والرياضة والمصالح الأخرى الخاصة والعامة. الحاج رشدى، تاجر خضار وفاكهة من محافظة الشرقية، أوضح أن الأوضاع الأمنية السيئة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، منعت المواطنين من حمل مبالغ مالية، وعرقلت عمليات البيع والشراء من مزارع سيناء، وأشار إلى أنه لجأ للتعامل مع فرعى البنك فى الشيخ زويد ورفح، وبعد توقف البنك عن العمل أصبحنا نواجه أزمة حقيقية. واقترح محمد عابد، من أهالى الشيخ زويد وضع صراف آلى بمجلس المدينة، فهو مؤمّن تماماً، لأنه يجاور قسم شرطة الشيخ زويد، أو بمكتب البريد الموجود بحى الكوثر، أو أسفل كمين الضرائب، لافتاً إلى وجود أماكن كثيرة، مؤمّنة تماماً من قبل قوات الجيش فى المدينة.