وزير خارجية ليبيا: نراقب باهتمام "اجتماع القبائل" في مصر
وزير خارجية ليبيا: نراقب باهتمام "اجتماع القبائل" في مصر
أكد محمد الهادي الدايري وزير الخارجية الليبي، مراقبة الحكومة باهتمام لاجتماع القبائل الليبية الذي دعت إليه مصر، وأضاف "يأملون أن تكون هناك نتائج مثمرة لذلك اللقاء"، مشيرًا إلى أنه يكمل بعض اللقاءات الأخرى التي جرت تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الدايري، في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم، أنه ليس هناك شك من جانبهم بأن المكون القبلي مهم في المجتمع الليبي، وكثيرا ما يعول على القبيلة سواء في غريان أو البيضاء أو مصراتة في حل المشكلات الاجتماعية والسياسية وقيادة البلد لبر الأمان.
وأكد أنها جزء أساسي في ليبيا ولعبت أدوارا تاريخية مهمة في تحرير البلاد من الاستعمار الإيطالي، وأسهمت في البناء منذ الاستقلال في خمسينات القرن الماضي.
أبدى الدايري، تفهمه لشكاوى تونس من الهجمات الإرهابية التي تطالها من بعض الجماعات المتطرفة الموجودة على الأراضي الليبية، مبينا أن التنسيق الأمني ليس موجودا حاليا بالقدر الكافي وينتظرون بسط نفوذ الدولة على كل الأراضي الليبية.
وأضاف "الحكومة الليبية المؤقتة موجودة في بعض الأطراف في البلاد وليس بمقدورها السيطرة الكاملة على أرض ليبيا، وبالتالي هناك جماعات متطرفة مثل (داعش) خارج سيطرة الدولة، لا تهدد ليبيا فحسب وإنما هددت مصر وتونس".
وكشف أن الولايات المتحدة لا تتعاون مع الحكومة الليبية لأنها تربط دعم ليبيا في مكافحة الإرهاب بتشكيل حكومة وحدة وطنية شأنها شأن المجتمع الدولي في هذا الإطار.
واستعرض جهودهم لجلب الدعم من خلال طرح مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي فبراير الماضي، عبر المقترح الذي طرحته الأردن بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي لكن المشروع لقي الرفض، لأن المجتمع الدولي فرض مفهومه بأن أي مساعدة للجيش الليبي في محاربة الإرهاب يجب أن ترتبط قبل كل شيء بتشكيل الحكومة.