بالصور| فلاحون وعمال مخابز ومحاجر يعملون في حرارة الشمس.. "لقمة العيش"

بالصور| فلاحون وعمال مخابز ومحاجر يعملون في حرارة الشمس.. "لقمة العيش"
أرهقت موجة الحر الشديدة مواطني المنيا، غير أن رجال المرور، وعمال المخابز، والمحاجر، والفلاحين، واجهوا يوماً شديد الصعوبة، ولم ينشغلوا بالبحث عن أماكن يستظلون بها من أشعة الشمس المحرقة، بقدر حرصهم على مواصلة العمل من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم.
أطفال القرى، واجهوا الحر الشديد بالتوجه إلى الترع، وخاصة ترعة الإبراهيمية المتاخمة للطريق الزراعي "مصر - أسوان"، وترعة البحر اليوسفي المارة على معظم قرى غرب المحافظة، خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف المراوح، وعدم وجود أجهزة تكييف بمنازلهم المتواضعة.
في قلب الصحراء الجرداء، بشرق النيل بالمنيا، تقع منطقة المحاجر، ولم يمنع الحر الشديد عمال المحاجر من مباشرة أعمالهم بل إنهم خرجوا فجراً للعمل أمام الكسارة، والحشاشة، والفصالة، ويقول مبروك زين، صاحب محجر، إن معظم عماله أصروا على الحضور؛ لأنهم يعملون بنظام اليومية ولا يستطيعون الجلوس في منازلهم، لافتاً إلى أنهم يتغلبون على الحر الشديد بسكب المياه الباردة فوق رؤوسهم أثناء العمل، وارتداء أغطية بيضاء تعكس أشعة الشمس.
عمال المخابز البلدية يقفون بالساعات أمام الأفران والنار تلفح وجوههم. يقول جمال عبده، فران بمخبز بلدي، إنه واجه يومًا صعبًا؛ بسبب شدة الحرارة خاصة، وأنه مسئول عن إنتاج الخبز لتوزيعه على المواطنين.
عمال البناء لا يختلف وضعهم كثيراً فـ"محمد رزق"، الذي يعمل مساعد بناء قال إنه رغم علمه بإن موجة حر شديدة ستضرب محافظات الصعيد إلا أنه خرج إلى عمله مبكرًا، وأخذ يساعده في حمل الطوب الأحمر، والبلوكات الحجرية.
رجال المرور، لم يكترثوا بشدة الحر، ووقفوا في أماكن خدمتهم ينظمون الحركة تحت أشعة الشمس المحرقة، ويقول عامر محمد، عسكري مرور، إنه يعمل في هذه الظروف لأنه لا يستطيع ترك خدمته، وتعريض حياة المواطنين للخطر.