تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. «رؤية بمفهوم جديد»
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- شباب الأحزاب
- مصطفى عمار
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- شباب الأحزاب
- مصطفى عمار
6 سنوات تمر على تلك البذرة التى غُرست فى أرض المحروسة وسُقيت بالوطنية، فأنبتت فى الحياة السياسية وجوهاً نضرة قدمت -وما زالت تقدم- فكراً وثقافة ورؤى.. عن «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» أتحدث، عن تلك الفكرة التى خلقت كياناً بات خلال بضع سنوات مضرب المثل وحديث الشارع السياسى فى الداخل والخارج.
فقبل هذا اليوم بـ6 سنوات، وُلد كيان قُدِّر له أن يبث الدماء فى شرايين الحياة السياسية المصرية عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013، يؤمن بأفكارها ومبادئها، كيان جامع لكل التيارات السياسية التى تقف على أرض الوطنية، يجمعهم الحوار المشترك، يختلفون فى الطريقة ويتفقون فى الغاية، ويضعون الوطن ومصلحته وصالحه نصب أعينهم.
بوابة قُدِّر لها أن تكون نافذة لتمكين الشباب بعد ثورة الثلاثين من يونيو، فما التنسيقية إلا جيل جديد من الشباب المنتمى للعمل السياسى، يؤمنون بأنهم جزء من نسيج المجتمع المصرى، ويدركون مسئولياتهم تجاه وطنهم، ويرغبون فى المضىّ قدماً فى ترتيب الصفوف؛ وعياً بقضايا الوطن، ولا يهمهم سوى حماية أمنه القومى كأولوية فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها.
كيانٌ اختبرته الأيام والتحديات طوال السنوات الست الماضية، فأثبت رغبة جادة لديهم فى تحمّل المسئولية الوطنية بتجرد، وسعوا بكل قوة لأن يجعلوا صوت الشباب مسموعاً وحاضراً فى صنع القرار السياسى، مقدمين شكلاً شبابياً فريداً من التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين، ورسخوا بالفعل تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع، تتعاظم فيه، وبأكثر من أى وقت مضى، أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسى فى مصر، واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
6 سنوات تمر اليوم وسط احتفاء مستحق لمؤسسى هذا الكيان بنجاحهم، لمَ لا وهم يرون تجربتهم الفريدة فى تاريخ العمل السياسى المصرى، باتت منصة حوارية مختلفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبوتقة تجمع ٢٦ حزباً سياسياً، ومئات الشباب السياسى من مختلف الأيديولوجيات والأفكار، فى تجربة غير مسبوقة، برهنت على أن الاختلاف قوة، وأن الوطن يتسع للجميع!.
6 سنوات من النجاح، استطاعت خلالها «التنسيقية» أن تقدم نموذجاً ناجحاً للقيادة الواعية، من خلال أعضائها فى مجلسَى النواب والشيوخ، وقدرتهم على صنع فارق فى المحليات من خلال نواب المحافظين.
هذا النجاح مر بعدة مراحل خلال السنوات الست الماضية، وكل مرحلة برهنت على أن الاختلاف قوة، وأن الوطن يتسع للجميع، بعد أن نجحت «التنسيقية» فى تحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية تحت شعار «سياسة بمفهوم جديد».
والآن، وبعد أن استوت الحياة السياسية على الجودىّ فى الذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، وبات الاستقرار سمةً لهذا الوطن، والأمان يلف مصر وسط محيط مضطرب بالأزمات وتحفها التحديات من كل صوب وحدب، تواصل «التنسيقية» تطوير ذاتها عبر «رؤية بمفهوم جديد»، لتكون على قدر الوطن، وقادرة على الانطلاق بالحياة السياسية لآفاق أكثر إشراقاً.
كل عام ومن أمَّن ودعم وساند وفكَّر وأطلق هذا الكيان بخير.. كل عام وشباب مصر كتفاً بكتف مع دولتهم، يدعمونها بأفكارهم، ويدافعون عنها بآرائهم وأطروحاتهم قبل أرواحهم، كل عام وراية هذا الوطن خفّاقة بسواعد شبابه.