في يومها العالمي.. أين ظهرت الطعمية لأول مرة في التاريخ؟

02:02 م | الأربعاء 12 يونيو 2024

أكلة شعبية قديمة، لا تخلو منها مائدة الإفطار المصرية، وأحيانًا قد تمتد إلى الغداء والعشاء والسحور، ويحتفل العالم باليوم العالمي للطعمية أو كما يطلق عليها البعض «فلافل» يوم 12 يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي تم تخصيصه للأكلة التي تشهد نزاعا حول أصلها وأول من صنعها.

اليوم العالمي للطعمية

ورغم من كل الادعاءات بشأن أصل الطعمية بين البلدان المختلفة، فإنّ أصلها يعود إلى عصر المصريين القدماء، وكانت رفيقًا للمصري القديم في حياته وبعد مماته، إذ يؤكد المؤرخ بسام الشماع، مؤرخ وعضو في الجمعية التاريخية، لـ«الوطن»، أنّ الفلافل لم تكن حاضرةً في حياة المصريين القدماء فقط، وإنما رافقتهم أيضًا في رحلتهم إلى الآخرة، إذ عُثر على بقايا فول في مقابر تعود إلى 4000 سنة ماضية، كما ظهرت على نقوش المقابر في وادي الملوك، وهي مصنوعة من مدشوش الفول والخضروات.

أصل الطعمية

ويعتقد البعض أنّ الطعمية نشأت في بلاد الشام، حيث كان الحمص من أهم البقوليات في تلك المنطقة، ويُقال إنّ الطعمية انتقلت من بلاد الشام إلى مصر مع حركة التجارة، وبغض النظر عن أصلها، فإنّ الطعمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المطبخ العربي، وتُعد من أشهر الأكلات الشعبية في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن.

وفي العصر الحديث، نشأ نزاع بين هذه الدول حول أصل الطعمية، حيث تطالب كل دولة بنسب هذه الأكلة لنفسها، فالمصريون يرون أنّ الطعمية أصلها مصري، ويستشهدون بوجود أدلة أثرية تشير إلى استخدام الفول في مصر القديمة، بالإضافة إلى وجود أطباق مصرية قديمة مشابهة للطعمية، مثل الفول المدمس، أما السوريون، فيصرّون على أنّ الطعمية أكلة شامية أصيلة، وأن أساسها الحمص والخضروات، وليس الفول، ويستشهدون بانتشار هذه الأكلة في بلاد الشام منذ القدم، بالإضافة إلى أنّ اسم «فلافل» هو اسم سرياني.

وفي عام 2016، حسمت الأمم المتحدة الجدل، عندما أعلنته عاما للبقوليات، وفي هذه المناسبة؛ أقام الاتحاد الدولي للبقوليات مهرجانًا للفلافل في لندن، وخلال هذا المهرجان، شهد المؤرخون الغذائيون أنّ أصل الطعمية مصري، وأنّ المصريين هم ملوك هذه الأكلة.