"6أبريل" تدعو لإضراب عام فى 11 يونيو..و"القوى السياسية" ترفض المشاركة

"6أبريل" تدعو لإضراب عام فى 11 يونيو..و"القوى السياسية" ترفض المشاركة

"6أبريل" تدعو لإضراب عام فى 11 يونيو..و"القوى السياسية" ترفض المشاركة

رفضت قوى سياسية وثورية واتحاد عمال مصر دعوة حركة 6 أبريل للمواطنين بالمشاركة فى الإضراب عن العمل، يوم 11 يونيو المقبل، ضمن فعاليات حملة «وآخرتها»، التى أطلقتها الحركة منذ شهر تزامناً مع موجة غلاء الأسعار، واصفة تلك الدعوات بالهدامة فى وقت يحتاج فيه الوطن إلى تكاتف جميع أبنائه لبناء المستقبل. وقالت الحركة فى دعوتها: «شارك معانا يوم ٦/١١ لإعلان الرفض الشعبى العام لاستمرار تلك الممارسات، خليك فى البيت، ماتروحش الشغل، ماتروحش الجامعة، ماتروحش المدرسة، ماتفتحش المحل، ماتشتريش ولا تبيع حاجة»، مطالبة النقابات بالمشاركة فى الإضراب. وأضافت الحركة: «عايزين مرتبات تعيشنا، عايزين نشتغل، عايزين تعليم لأولادنا، عايزين مواصلات آدمية، عايزين مستشفيات تعالجنا، عايزين دواء لأطفالنا، عايزين قضاء منصف، عايزين أمن وأمان، عايزين حرية وكرامة». ورفعت الحركة شعارات «مش عايزين رفع أسعار، مش عايزين محسوبية، مش عايزين ضباط بلطجية، مش عايزين تعذيب فى الأقسام، مش عايزين إتاوات، مش عايزين فساد، مش عايزين رشاوى، مش عايزين اعتقالات، مش عايزين تلفيق قضايا»، وكتبت هتافات «وسط القهر وتحت الجوع.. أى تحرك ليك مشروع». وقال خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسى لـ6 أبريل، إن الإضراب ضد الغلاء، وحملة «وآخرتها» تهدف إلى توثيق المشاكل والأزمات التى تقع يومياً، مؤكداً أن الفكرة لاقت اهتماماً كبيراً من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى فضلاً عن بقية الحركات الثورية الأخرى، وأضاف أن الدعوة للإضراب ستكون سلمية فى خطوة لرفض الإجراءات التى اتخذها النظام بخصوص الموازنة الجديدة، ورفع الدعم خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن قرض صندوق النقد الدولى، وهو ما يمثل ضرراً للمواطن البسيط، وأشار إلى أن الحركة تعكف على إعداد كشف حساب للرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، وأننا نجهز حالياً أفكاراً غير تقليدية للوجود فى الشارع، وأنه سيتم قياس مدى استجابة المواطنين لتقرير «كشف الحساب»، الذى سيتم طرحه أوائل الشهر المقبل. وأوضح عضو المكتب السياسى للحركة أن «استراتيجيتنا خلال الفترة المقبلة هى التركيز على القضايا الاقتصادية التى تمس احتياجات المواطنين البسطاء فى المناطق الشعبية، من خلال فعاليات لمعرفة معاناة هؤلاء ومطالبهم واحتياجاتهم وتسليط الضوء عليها من خلال الفعاليات الإلكترونية، التى لجأت إليها الحركة خلال الفترة الماضية، وأن الرؤية السياسية لنا ما زالت فى طور الحوار مع الأطراف المدنية الأخرى، حيث تستمع الحركة فى هذه المرحلة لتعديلات القوى المدنية على الرؤية التى أعلنتها فى الذكرى الثامنة لانطلاقها». وقال محمود عزت، عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين، إننا نختلف مع 6 أبريل فى الدعوة للإضراب، ولن نشارك، خاصة أن الأمور لم تكن سيئة بالشكل الذى يدعو إلى إضراب عام، مضيفاً أنه كان حرياً بالنقابات العمالية أن تدعو لهذا الإضراب وليس 6 أبريل. وقال مجدى البدوى، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الدعوة للإضراب عن العمل هى دعوة هدامة ولن نسير وراء تلك الدعوات التى تحمل بين طياتها أهدافاً سياسية، ولقد تعرض العمال لمحاولات تحريض على الإضراب أكثر من مرة، ولكن لم يستجب لها أحد. وأشار «البدوى» إلى أن عمالنا يعلمون جيداً أن الوطن الآن فى مرحلة بناء لا تستدعى أى تعطيل حتى ينتعش الاقتصاد المصرى ما ينعكس بالإيجاب على الجميع، لافتاً إلى أنه عندما تدور عجلة الإنتاج سوف تنخفض الأسعار، وتتوافر الوظائف وتُحل المشاكل واحدة تلو الأخرى. من جانبه، قال طلعت فهمى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المزاج الشعبى العام ضد التظاهر والاحتجاجات، كما أن دعوة التظاهر طالما أنها لم تأتِ من حركة أو حزب له ثِقل فى الشارع وله شعبية كبيرة على الأرض فلن تجد من يتفاعل معها، خاصة أن حركة 6 أبريل كان عليها الكثير من علامات الاستفهام والمؤاخذات السياسية الفترة الماضية، ما أضعف من موقفها السياسى فى الشارع. وأضاف «فهمى»: «الحزب سوف يناقش المشاركة فى الإضراب من عدمها فى اجتماع اللجنة السياسية السبت المقبل، ولكن من واقع رؤيتى السياسية أتوقع أن يرفض الأعضاء المشاركة بنسبة كبيرة».