وزير الأوقاف: السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع بإجماع علماء وفقهاء الأمة

كتب: إسراء سليمان

وزير الأوقاف: السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع بإجماع علماء وفقهاء الأمة

وزير الأوقاف: السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع بإجماع علماء وفقهاء الأمة

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة اليوم السبت، بعنوان «السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي» بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة أكثر من 50 محدثًا وفقيهًا أصوليًّا.

كلمة وزير الأوقاف في المؤتمر

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الأوقاف أن ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام مما لا يمارى فيه أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم، فقد جاءت السنة النبوية المشرفة شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف، وقد أجمع علماء وفقهاء الأمة أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع.

السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع

وأضاف وزير الأوقاف: «حب سيدنا رسول الله جزء لا يتجزأ من الإيمان به وهو شرط صحة له، حيث يقول نبينا: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ)، كما أن الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، ويقول نبينا: «كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى»، ويقول «يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ».

شهادات غير المسلمين في النبي محمد

وتابع: وهذه بعض شهادات المنصفين من غير المسلمين لنبينا، يقول جوستاف لوبون الطبيب والمؤرخ الفرنسي: «محمد هو أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ»، ويقول شويل ديو رانت المؤرخ والفيلسوف الأمريكي صاحب موسوعة الحضارة: «محمد أعظم عظماء التاريخ»، ويقول الأديب الألماني فولفجانج فون غوته: «لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد»، ويقول: «لقد بحثت عبر التاريخ عن مثل أعلى للإنسانية واستنتجت أنه محمد».

وقال المؤرخ الاسكتلندي وليام مونتجومري واط: «محمد هو أعظم رجال أبناء آدم»، فيما قال المستشرق الألماني كارل هينرش بيكر: «إن محمدًا خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال»، ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير: «لقد قام محمد الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض»، ويقول المستشرق التشيكي رودلف دفوراك: «محمد نبي حق وأولى به أن يتبع، ولا يحق لمن لم يعرف شريعة محمد أن يتحدث عنها بالسوء»، ويقول الباحث الإيطالي سنرستن آسوجي: «أصبحت شريعة محمد أكمل الشرائع وهو فوق عظماء التاريخ».

واستشهد بقول المستشرق الفرنسي فرانز أنطون ميسمر: «ليس من وحي الضمير الحر ما يقارفه أولئك المغرضون على محمد الذي اتصف بكل صفات الكمال»، ويقول الأستاذ المتخصص في فقه اللغة السامية الإسباني خوسيه ماريا فورنبيس: «لن يكون للحضارة الإسلامية وجود دون القرآن، وبدون سيرة لن نفهم هذا القرآن الكريم، هذه حقيقة لا أحد ينكرها».

واختتم نؤكد أن الله عز وجل) مظهر هذا الدين العظيم بوعده المحقق، حيث يقول الحق سبحانه: «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا»، ويقول سبحانه: «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ»، ويقول سبحانه: «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ‌وَأَنْتُمُ ‌الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».


مواضيع متعلقة