«جدعنة أهل فيصل».. منشور على «فيسبوك» يعيد الأمل لصديقين احترق مطعمهما

«جدعنة أهل فيصل».. منشور على «فيسبوك» يعيد الأمل لصديقين احترق مطعمهما
الشهامة والمساعدة دون أي غرض، صفتان يتميز المصريون بهما على مر العصور، ظهرت تجلياتهما في منشور بسيط على «فيسبوك»، يطلب من المتابعين دعم أحد المطاعم في منطقة فيصل بالجيزة، والوقوف بجانب أصحابه بسبب تضررهم من جراء حريق ضخم التهم حلم عمرهم الذي أصبح رمادًا أمام أعينهم في لمح البصر.
حلم يتحول إلى رماد
«حلمي من زمان أنا وصديقي»، بهذه الكلمات بدأ محمد حسين، صاحب الـ 27 عامًا، حديثه لـ «الوطن»، وهو يحكي تفاصيل حلمه المشترك بينه وبين صديقه «حسام» لبناء مطعم، بعد عامين تقريبًا من الادخار لتوفير الاحتياجات اللازمة لهذا الحلم، وبعد طول انتظار استطاعا افتتاح محل صغير بمنطقة فيصل، بعدما تركا مهنتهما الرئيسية في إحدى الشركات: «إحنا كنا مديرين في شغلنا القديم، وسبناه عشان خاطر المحل ده حلمنا».
أيام قليلة فرح فيها «محمد» و«حسام» بمشروعهما الصغير، لكن بعد 15 يومًا، وجدا أنفسهما في كابوس، فقد تحول الحلم الجميل إلى سراب يحاوطه الرماد من كل مكان، وخسرا أموالهما في طرفة عين: «بعد ما قفلنا لقينا الناس بتتصل بينا وتقولنا المحل ولع».
عودة الأمل
مجهود سنوات التهمته النيران أمام أعينهما، عاش الصديقان أوقاتٍ عصيبة وعُرض عليهما المساعدة المالية لكنهما رفضاها حفاظًا على كبريائهما، وبعد فترةٍ قصيرة استعادا قوتهما وقررا افتتاح المحل من جديد، لينهال عليهما الدعم من سكان منطقة فيصل: «رفضنا الفلوس طبعًا، بس أول ما فتحنا تاني لقينا الشارع كله جاي يشتري مننا عشان يقفوا معنا».
حملة لدعم الصديقان على «فيسبوك» دشنها بعض الشباب، حازت على تعاطف المتابعين الذين قرروا دعم المحل بالشراء منه وهو ما عبر عنه «محمد» قائلا: «الحمدلله المحل رجع يشتغل تاني، ومش عارفين نشكر أهل الشارع إزاي».