فلسطيني يوثق معاناة النازحين في خيام غزة.. «أطفال لا يعرفون شكل الفاكهة»

كتب: منى صلاح

فلسطيني يوثق معاناة النازحين في خيام غزة.. «أطفال لا يعرفون شكل الفاكهة»

فلسطيني يوثق معاناة النازحين في خيام غزة.. «أطفال لا يعرفون شكل الفاكهة»

قال أحمد منصور، أحد أهالي غزة المنكوبين ويعيش داخل الخيام، إنه رغم الظروف التي يعيشونها بسبب الحرب على غزة والتي دخلت يومها الـ245، إلا أنه لديهم القدرة على التأقلم رغم القصف المتواصل والوضع الصعب للغاية، فهم راضون بقضاء الله ويحمدونه.

«منصور»: رأينا جميع أنواع الحشرات ونحن نسكن الخيام والعراء

وتابع «منصور»، خلال مداخلة له ببرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري، والمُذاع على شاشة «dmc»، أنَّ الظروف صعبة للغاية والوضع يفرض عليهم العيش بأقل الإمكانات وسط ارتفاع درجات الحرارة، واصفاً حجم المأساة بهذه العبارات: «رأينا جميع أنواع الحشرات ونعيش على الرمال وسط الخيام».

الأطفال «اتشحططوا» ولا ذنب لهم

واستطرد: «لدي أطفال ليس لهم أي ذنب فيما نعيشه وبخلافنا نحن الكبار نتأقلم ولكنهم من الصعب أن يتأقلموا وأحاول أرفه عنهم للتخفيف عنهم والسنة الدراسية التي فاتتهم لن يعوضهم عنها أحد»، الأطفال «اتشحططوا».. الطفل بات كل همه يجمع الحطب ويحمل المياه لأهله، ونخبره أنه بطل، «أنت بطل استمر»، ليتحول الاكتئاب لطاقة إيجابية لأنه تحولت حياته من طفل لرجل يحمل المسؤولية، ويجب أن يكونوا أقوياء وسط الوضع المفروض علينا.

حجم المشكلة المتعلقة بالمياه: يسيرون 2 كيلو متر على الأقدام للحصول على حصتهم يومياً

ووصف حجم المشكلة المتعلقة بالمياه والغذاء كالتالي؛ «245 يوما من الحرب وانعدام البروتين الحيواني وكل الطعام مواد حافظة ونحصل عليها بصعوبة والمياه الخاصة بالشرب نسير 2 كيلو متر سيرا على الأقدام للحصول عليها ولا تكفينا سوى يوم واحد ونحملها على أيدينا، ومع انخفاض التيار الكهربائي ليس لدينا ثلاجات نحفظ بها الطعام ولا غاز طبيعي نصنع عليه الخبز».

وضع الأطفال في غزة ورفح الفلسطينية

أما عن وضع الأطفال الصغار والرضع، فأكد: «الأطفال أقل من عامين يفتقدون الحليب والمقويات ولا فواكه أو سكاكر»، مضيفاً: «ابني الصغير محمود عمره الآن عامين، لما بدأت الحرب عمره لم يكن تجاوز العام، لا يعرف شكل الفواكه وأريه إياها من خلال الصور على الهاتف.. يقول لي بابا ما هذه!».


مواضيع متعلقة