«فادي» أصغر جواهرجي في الحسين: بعشق الأحجار وبفهم لغتها

«فادي» أصغر جواهرجي في الحسين: بعشق الأحجار وبفهم لغتها
حبه للأحجار انعكس على عمله، الذي التحق به بالصدفة، ليتمكن فادي الشافعي من تطويع الأحجار الكريمة لصالحه، وذلك عبر تجميلها ونحتها على الخواتم، ومختلف المشغولات الذهبية الأخرى، والتي جعلته محترفًا في تلك المهنة، ليتحول من صبي جراج إلى أصغر جواهرجي، تعلم كل ما يتعلق بها، فلكل حجر لغة وروح خاصة به، فلكل منهم لون ومزايا تختلف عن الآخر.
«الأحجار الكريمة ليها روح» بهذه الكلمات عبر فادي عن حبه لهذه الأحجار، والذي دفعه للعمل في أحد محال الجواهرجية في الحسين، ليتعلم أصول المهنة في ذلك المكان، والذي يعتبر واحدا من الأماكن المعروفة في تلك المنطقة: «الأماكن دي بطلع ناس من تحت إيديها عارفة المهنة وأصولها، قبل ما آجي اشتغلت في فترة الجيش في محل جراج، ومبسوط أني اشتغلت في المهنة دي، ولازم أعرف لو هعمل خاتم هعمل إزاي وإيه مكوناته».
تقفيل الخاتم على الحجر
لا يحتاج تقفيل الحجر على الخاتم، والذي يتطلب صناعته العديد من المراحل، والتي تتم عبر الانتقال من ورشة لورشة ومن صنايعي لصنايعي، إلى أن يتم في النهاية ظهور الخاتم في شكله الأخير، والذي لا يعرف الشخص كل هذه المراحل، ليظهر له ذلك الشكل النهائي، ومن أمثلة هذه الأحجار الفيروز، وتتم بمراحل التشطيب والتلميع: «ومن أصعب الأمور التي تواجهني هو اختيار الحجر الذي يلائم الزبون، ويتم اختياره وفقًا لطاقته».
ويأمل «فادي» إلى أن يصبح تاجر أحجار كبير الفترة المقبلة، ويتمكن من الحصول على الأحجار ويعمل على تصنيعها، إلى جانب عمله في الفضة أيضًا، والتي تتخذ أنواعًا مختلفة وعديدة، ولكل نوع منها طريقة ومراحل عدة يمر بها.