هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»

كتب: أحمد شعراني

هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»

هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»

ظل محمود عبد العزيز وحسب روايته حقبة من الزمان، بعد ظهوره سينمائيًا يُرشح ويلعب فقط الأدوار الرومانسية الهادئة، وكانت كل شخصياته تتسم بهذا الطابع، الشخص الهادئ الوسيم الرومانسي، الفتى الرومانسي التي أرخها بنفسه ووصف تِلك الشخصيات التي حصرها فيه المخرجون باسم «سمير»، وهي تِلك الشخصيات التي قدمها في أفلام مثل الحفيد والعذراء والشعر الأبيض وحتى آخر العمر.

هكذا ظل محمود عبد العزيز في بداية مشواره يعاني من النمطية في الأدوار المعروضة عليه، ووقتها أجرى حوارا صحفيا، قال ما في داخله، تحت عنوان «في داخلي كوميديان»، وظل هكذا يبحث الساحر عن أدوار يُخرج فيها موهبته الحقيقية، إلى أن جاءه الدور الذي اعتذر عنه النجم يحيى الفخراني في فيلم «العار»، وهي شخصية الطبيب، شخصية رفضها الفخراني لأنها شخصية غير مؤثرة في الأحداث، لكن محمود عبدالعزيز وجد فيها مطمعه فوافق عليها بشرط، ألا يتم قص أي مشاهد من المكتوبة في السيناريو.

وحسب رواية علي عبد الخالق في تصريحات تليفزيونية، قال إن محمود عبدالعزيز كان يعلم أن «التمثيل» في هذا الفيلم ليس في الحوار، وإنما في الأداء، لذلك خرجت الشخصية رغم صغر حجمها لكنها من الشخصيات المؤثرة، والتي علقت في أذهان الجمهور، خاصة في المشهد الأخير، الشهير بـ«الملاحة»، وأصبح لدينا نجم جديد بعيدًا عن فتى الشاشة هو محمود عبدالعزيز.

في الثنائية الثانية التي قدمها ثنائي العار، المُخرج علي عبد الخالق والمؤلف محمود أبو زيد، وهو فيلم «الكيف»، ذهبوا بالورق في البداية لمحمود عبد العزيز، وعرضوا عليه شخصية «مزاجنجي»، وأخبروه بأن يحيى الفخراني مضى عقد على شخصية «الدكتور صلاح أبو العزم»، فطمع عبد العزيز في شخصية الدكتور وأخبر علي عبد الخالق: «التمثيل كله عند الدكتور»، ورفض الشخصية في البداية، وكادت أن تذهب للزعيم عادل إمام إلا أنه عاد في قراره في اللحظات الأخيرة.

شخصية مزاجنجي «كسرت الدنيا»، وظل الفيلم في السينمات أكثر من 30 أسبوعا، وتم رفعه من السينمات ليس لقلة إيراداته ولكن ليعطي فرصة للأفلام الأخرى، وكان ذروة نجاح محمود عبدالعزيز، لكن هل تظن أن تِلك الشخصية التي قدمها في الكيف، أضرت به؟

يقول المُخرج علي عبد الخالق أنه التقى يومًا بالكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي أخبره أنه أضر محمود عبد العزيز كثيرًا، بنجاح شخصية مزاجنجي، فاستغرب عبد الخالق، فقال له الكاتب الكبير، «الشخصية مسكت في محمود ومكملة معاه في كل أفلامه».


مواضيع متعلقة