«خوص المصيف.. من الفيوم إلى أوروبا».. أسعار الشنط وسَبَت المايوهات

كتب: أسماء أبو السعود

«خوص المصيف.. من الفيوم إلى أوروبا».. أسعار الشنط وسَبَت المايوهات

«خوص المصيف.. من الفيوم إلى أوروبا».. أسعار الشنط وسَبَت المايوهات

أشكال مُبهجة بألوان متنوعة، ورسومات متعدّدة من الشنطة الخوص موضة المصايف 2024، يجاورها سَبَت مصنوع من الخوص أيضاً يُستخدم للمايوهات، ومن الناحية الأخرى كوسترات بأحجام مختلفة، وسجاد متنوع الأشكال، كل ذلك صُنع من سعف النخيل، بينما تجلس خمس سيدات من أعمار مختلفة، جمعتهن الجيرة وحب الخوص، يتجاذبن أطراف الحديث ويمازحن بعضهن البعض، بينما يتنافسن على إنتاج أشكال جديدة من شنطة المصيف.

تلك المجموعة اللاتي تقودهن عفاف درويش، صاحبة الـ56 عاماً، تعملن بجد على تطوير الحرفة التي ورثنها جميعاً عن أمهاتهن وجداتهن، مع الحرص على الإبداع وإنتاج أشكال جديدة تغزو مصايف أوروبا والدول العربية، وليس مصر فقط، حفاظًا على تلك المهنة من الاندثار، ولضمان استمرارها.

سيدات اجتمعن في حب الخوص

تروي عفاف درويش، ابنة محافظة الفيوم، في حديثها لـ«الوطن»، أنّها ورثت حرفة صناعة الخوص عن والديها وجدتها، وحرصت على الاستمرار فيها وتطويرها منعاً لاندثارها، إذ أسست جمعية لجمع سيدات القرية في حب مهنة الخوص، وبدأت في تصدير إنتاجهن إلى عدة دول، منها أمريكا، والسعودية، والبحرين، والإمارات.

شنط المصايف تنعش حرفتهن

وأشارت إلى أنّ هذه الأيام أصبحت منتجاتهم أكثر رواجاً، خصوصاً مع بدء انطلاق المصايف، إذ يزدهر الطلب على شنط المصايف التي يحرصن على تجديدها وإنتاج عدد كبير من الأشكال والألوان منها، وبأحجام مختلفة.

تختلف الأسعار حسب الأحجام والأشكال

وكشفت «عفاف» أن سعر شنطة المصيف يتراوح من 65 وحتى 130 جنيهاً حسب الحجم والشكل، فيما يبدأ سعر برنيطة المصيف من 40 جنيهاً، ويبلغ سعر علبة المناديل 125 جنيهاً، بينما السجادة متر ونصف يبلغ سعرها 275 جنيهاً.

خوص المصيف بالألوان الطبيعية

وذكرت أنّهن تعلمن الكثير في تطوير مهنتهن، وكانت آخرها صباغة الخوص بألوان من الطبيعة مثل الكركديه، والبصل، والبرسيم، بدلاً من الألوان الصناعية، وذلك لتكون تلك المنتجات آمنة وصحية وبيئية أكثر، خصوصاً أنّ منها أطباقاً للخبز، ودولايب لتخزين البصل والثوم، والبطاطس، وأطباقاً للفاكهة، وغيرها.

شغف البحث عن الجديد

وذكرت أسماء رمضان، أنّها ورثت الحرفة عن والدتها، لكن لديها شغف دائم بالبحث عن الجديد في مصنوعات الخوص، سواء داخل مصر أو خارجها، ثم تتقن تصميمه وتنفيذه على الفور، حرصاً على التجديد والابتكار.

بدأت بالتقليد وانتهت بالاحتراف

أمّا فاطمة رمضان، 44 سنة، فتوضح أنّها بدأت العمل في صناعة الخوص، وهي في عمر الـ14 عاماً، إذ بدأ شغفها من مشاهدتها لوالدتها وهي تعمل، فبدأت تُقلدها حتى احترفت مهنتها، موضحة أنّ الخبرة الطويلة هى سر مهارتها وسرعتها، كما أنّها علّمت الحرفة لأبنائها، ولكنها حرصت على تعليمهم أولاً إذ إنّ جميعهم في كليات مختلفة بين تجارة وحقوق.

الأبناء ومسؤولية التسويق

وأشارت إلى أنّ أبناءها أسسوا عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج أعمالها، وأصبحوا يتولون تسويق إنتاجها، ومساعدتها في إيجاد أفكار جديدة لتنفيذها.

أما «سلوى» فتوضح أنّ ميزة هذا العمل أنّه لا يؤثر على مسئولياتهم، رغم زيادة ساعات العمل في فصل الصيف لتوفير احتياجات العملاء المطلوبة، لكنها تستيقظ مبكراً تقضي مصالح أبنائها ومنزلها، وتعمل عدة ساعات، قبل أن تعود مجدّداً لتحضير الغداء، ثم تعاود العمل من العصر وحتى المغرب لسرعة إنجاز المطلوب منها.


مواضيع متعلقة