«المصري للفكر» يفند تقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية: كيف تنتهي حماس؟

كتب: ماريان سعيد

«المصري للفكر» يفند تقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية: كيف تنتهي حماس؟

«المصري للفكر» يفند تقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية: كيف تنتهي حماس؟

وضع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ملخصا تنفيذيا لتقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية، عن «كيف تنتهى حماس»، إذ إن التقرير أشار إلى أن الحرب في غزة تحولت إلى نمط مدمر من العنف وسفك الدماء، وأن الوضع الحالي للحرب يجعل الجميع خاسرا باستثناء حماس، فيما أكد التقرير أنه رغم أن الحرب أدت إلى تقليص صفوف حماس إلى حد ما إلا أنها ساعدت على زيادة الداعمين لها بين الفلسطينيين، سواء في غزة والضفة، وسمحت لرواية حماس أن يكون له شعبية في العالم، وأن الحرب في غزة تعتبر كارثة استراتيجية، حيث إن إسرائيل في محاولتها للقضاء على حماس تزيد من قوتها، مما يعني أنها تحتاج إلى استراتيجية جديدة أكثر ذكاء.

سيناريوهات انتهاء حماس

وأوضح المركز أن التقرير يفصل السيناريوهات الممكنة لانتهاء حماس كالتالي: السيناريو الأول هو نجاح الجماعة في أهدافها، وأن هذا السيناريو من أقل السيناريوهات شيوعًا، ومن الأمثلة المألوفة على ذلك منظمة أومكونتو وي سيزوي الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي ومنظمة أرجون، وهي الجماعة اليهودية المسلحة التي استخدمت الإرهاب في محاولة لطرد السكان من فلسطين، وإجبار العديد من المجتمعات العربية على القرار والمساعدة في إرساء والأساس لإنشاء إسرائيل.

أما السيناريو الثاني الذي تنتهي به الجماعات، طبقا لـ«أودري كيرث كرونين»، هو التحول إلى شيء آخر بأن تكون «تمرد»، عن طريق حشد دعم كاف من المدنيين لتحدي سلطة الدولة، مع الإشارة إلى أن هذا السيناريو مرجح بدرجة كبيرة في غزة والضفة الغربية وحتى في إسرائيل ذاتها.

أما السيناريو الثالث فهو يعتمد على القمع العسكري، وأن هذا ما تأمل إسرائيل في تنفيذه، وبالرغم من نجاحها بدرجة من الدرجات إلا أن ثمن هذه الوسيلة يكون باهظا ومن الصعب استخدامه، إذ يتطلب الكثير من التصرفات السلطوية، مثل قمع الإعلام وهو ما يصعب تنفيذه في العصر الحالي. بالرغم من استهداف إسرائيل لـ 100 شخصية إعلامية وصحفية. 

والسيناريو الرابع: طريقة أخرى تتمثل في قطع الرؤوس" وهو عبارة عن تصفية أو القبض على قيادات الجماعة كلهم، ولكن يوضح المقال أن هذا السيناريو غير مرجح مع تنظيم متشعب ومعقد مثل حماس، خاصة أنها أظهرت خلال عقود من الزمن قدرتها العالية على استبدال القيادات بشكل سريع بحيث لا يتأثر التنظيم.

الفشل الداخلى أحد طرق إنهاء الجماعات

يشير التقرير إلى طريقة سادسة تنتهي بها معظم الجماعات، وهي الفشل الداخلي، سواء بسبب سوء التنظيم والإدارة لكونها جماعات غير نظامية، أو بسبب فقدان الدعم الشعبي أو الاثنين معا، ويؤكد أنه بالرغم من أن حماس تمتلك كل المقومات للفشل الداخلي، إلا أن العنف الزائد في الحملات العسكرية للقوات.

يخلص التقرير في نهايته إلى أن الاحتمالية الأكثر واقعية لنهاية حماس هي عن طريق السيناريو الأخير، فبالرغم من زيادة شعبية حماس بسبب عنف إسرائيل في ملاحقتها، إلا أن حكم حماس لغزة بقمع المعارضة منذ توليها السلطة في 2007 صنع قاعدة جيدة للاستغلال، وأن إسرائيل بعد عقود من الصراع مع حماس وأشهر من خوض حرب ضخمة ووحشية ضدها، لا يزال من غير المرجح أن تتمكن من هزيمة الجماعة.

ولكنها لا تزال قادرة على الفوز من خلال مساعدة حماس على هزيمة نفسها.


مواضيع متعلقة