حالة عصبية نادرة.. سيدة تتذكر تفاصيل حياتها حتى وهي جنين في بطن أمها

حالة عصبية نادرة.. سيدة تتذكر تفاصيل حياتها حتى وهي جنين في بطن أمها
- الذاكرة
- التذكر
- ذكريات
- حالة نادرة
- فرط التذكر
- ذاكرة قوية
- هايبرثيميسيا
- متلازمة فرط التذكر
- ريبيكا شاروك
- الذاكرة
- التذكر
- ذكريات
- حالة نادرة
- فرط التذكر
- ذاكرة قوية
- هايبرثيميسيا
- متلازمة فرط التذكر
- ريبيكا شاروك
حالة نادرة مكنت الاسترالية ريبيكا شاروك، البالغة من العمر 34 عامًا من الاحتفاظ بذكرياتها بعيدا عن النسيان، مهما تعاقبت عليها السنوات، وهو ما عبرت عنه بوصف الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تعود إلى أحداث مرت بها في مرحلة الطفولة المبكرة.
الاستفادة من نقمة الذاكرة
تعتبر ريبيكا واحدة من بين 62 شخصًا حول العالم مصابين بالحالة العصبية المسماة «H-SAM» التي تجعلهم قادرين على تذكر معظم حياتهم بتفاصيل دقيقة، وبحسب حديثها لصحيفة «The mirror»، فإن أقدم ذكرياتها تعود إلى ديسمبر 1989، وقتما كان عمرها 12 يومًا فقط، مدّعيةً أنها تستطيع تذكر حياتها في رحم أمها، وكيف كانت تعيش هناك.
وتضيف، أن عقلها غير قادر على التخلص من ذكريات الماضي مهما كانت عابرة أو غير ذات قيمة بالنسبة لها، الأمر الذي تعتبره مزعجا إلى حدٍ ما، إلا أنها تعمل على الاستفادة من ذاكرتها القوية عن طريق التعلم، إذ تمكنت من إتقان لغتين خلال الأسابيع العشرة الماضية وحدها.
استعادة الذكريات والمشاعر أيضاً
في يناير عام 2011 تم تشخيص إصابة ريبيكا شاروك بهذه الحالة العصبية النادرة عن طريق الصدفة، بعدما ثبتت إصابتها باضطراب الوسواس القهري بسبب استرجاعها لتجارب الماضي السيئة بقلق شديد وحزنٍ بالغ وقدرتها على تذكّر أحداثٍ وقعت في الطفولة، مثل أخذ الألعاب منها في المدرسة، والتي تسبب لها كثيرا من الإزعاج على الرغم من أنها تبدو تافهةً في الوقت الحالي «عندما استعيد ذكريات الماضي فإن مشاعري تتذكرها أيضًا، لأني لا أتذكر الماضي فحسب بل استعيد كل الأحاسيس التي كانت لدي في تلك اللحظة».
أثر الحرمان من النسيان
متلازمة فرط التذكر أو «هايبرثيميسيا» التي يمكن اختصارها إلى «H-SAM»، تعتبر حالة عصبية نادرة تجعل الشخص يتذكر تفاصيل حياته وتجاربه الشخصية بشكل استثنائي بالغ الدقة، دون أن ينسى شيئًا مهما مضى من الزمن.
فبحسب الدكتورة ألفت عياد استشاري الصحة النفسية، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة استحضار الأحداث التي وقعت في الماضي البعيد بسهولة، وكأنها تحدث في الوقت الحالي.
وخلال حديثها لـ«الوطن» أوضحت «عياد» أن الأشخاص الذين يعانون من فرط التذكر لديهم نشاط مفرط في أجزاء معينة من الدماغ، وهو ما يمكن تفسيره بعوامل وراثية أو أسباب نفسية، فكثيراً ما تقترن الحالة بالوسواس القهري الذي يجعل الشخص يشعر بالسوء دوما كلما تذكر الماضي أو فكر في المستقبل وما يتوقع حدوثه، وفي حالة الذاكرة شديدة القوة يصبح النسيان أفضل علاج للتخلص من المشاعر السلبية المرتبطة ببعض الذكريات، لأن الشخص يستعيد نفس الأحاسيس التي عاشها، في كل وقت تتدفق خلاله الذكريات، وحينها يتعيّن عليه الحزن مجددا.