الأمن القومي في الحوار الوطني

رفعت رشاد

رفعت رشاد

كاتب صحفي

بعد أن استأنف الحوار الوطني جلساته أول أمس، كان على رأس جدول أعماله التكليفات التي طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من أمانة الحوار، مناقشتها ومنها الأمن القومي المصري، بعد تطور الأحداث في قطاع غزة.

كان الأمن القومي وسيظل، على رأس الأولويات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والعسكرية.

تحيط الأخطار والمؤامرات بمصر من كل الاتجاهات، في الشمال الشرقي يوجد العدو الإسرائيلي رابض على أنفاس غزة التي تلاصق حدودها الحدود المصرية والتي يئن فيها أشقاؤنا الفلسطينيين بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على البشر والحجر لدرجة أنه لم يعد هناك حجر فوق حجر في كل القطاع.

في الغرب مازالت الأزمة الليبية محتدمة حتى لو بدا كأنها هادئة في الكيانات المسيطرة هناك لم تتفق بعد على ما يتيح لهذا البلد الشقيق العودة إلى الاستقرار.

وفي الجنوب يشتعل السودان بحربه الأهلية ومحاولة النظام الحاكم فرض النظام والاستقرار في مواجهة قوات الدعم السريع.

لذلك كان من اللازم طرح موضوع الأمن القومي على طاولة الحوار الوطني حتى يمكن لأعضاء الحوار أن يشاركوا بفاعلية في وضع تصور يساهم في وضع الأسس اللازمة للتعامل مع ما يجري حولنا من تهديدات.

تسعى مصر لحماية أرضها وشعبها وتبذل الغالي رخيصا من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة.

يثق الشعب في قدرة جيشه الوطني على مواجهة التحديات وتجاوز الأخطار.

لا تألو القيادة جهدا ولا القوات المسلحة في تعزيز قدرات الجيش ورفع مستوى جنوده وضباطه بشكل متواصل.

سيظل الجيش المصري الدرع والسيف لحماية دولة عمرها سبعة آلاف عام.