نساء جميلات فى جرافيتى تحت الماء

تنظر إلى الضوء المثالى الذى بمجرد أن يطل عليها تغمض عينيها وترجع برأسها للوراء، أخرى تدير ظهرها للعالم فيما يغمرها الماء، وثالثة تقبع على جدران متهالكة وتنظر إلى الماء لتقتبس منه زرقة عينيها، ورابعة غارقة فى صفحة الماء العذب تقابل انعكاسها عليها فى استسلام تام.. هى سلسلة جداريات أبدعها فنان الجرافيتى الأمريكى شن يورو الملقب بـ«هولا». قرر الفنان الشاب رسم عدد من الجداريات تصور مجموعة من السيدات يخرجن من الماء بجودة واقعية على طول جدران خرسانية وهياكل مدمرة مهجورة تغمرها المياه، بعد أن وقف على لوح حاملاً أدواته الفنية بشكل متوازن حتى لا يسقط فى الماء. اختار «هولا» أفضل المواقع الفنية المناسبة للرسم عليها مع مراعاة أن تكون مقابلة لمناطق مميزة عندما يسقط عليها ضوء النهار. وعن الصعوبات التى واجهته فى رسم الجداريات فى جدران محاطة بالماء قال: «الماء هو البيت بالنسبة لى». لم تكن هذه الجداريات هى التجربة الأولى للفنان الشاب الذى كشف النقاب عن مجموعة متنوعة من الجداريات فى الشارع، كما نجح فى صنع اسم لنفسه من خلال لوحات لنساء جميلات على القماش وعلى ألواح التزحلق على الأمواج القديمة: «أنا الآن أدخل مرحلة جديدة أفضل من لعبة فن الشارع، لوح ركوب الأمواج الخاص بى، ألوانى، وبعيد قدر الإمكان عن الشارع». وتمكن الفنان المولود على جزيرة «أواهو» أن يقدم تجربة سحرية لكل قطعة، خاصة مع تقدير حركة المد والجذر لتتناسب الأعمال مع مستوى سطح البحر، بالرغم من اختلافها أو تأثرها، كما تكون انعكاساً للصورة المرسومة على سطح الماء.