كيف سيكون شكل مؤتمر المعارضة السورية ودور الخارجية المصرية به؟

كيف سيكون شكل مؤتمر المعارضة السورية ودور الخارجية المصرية به؟
تعقد القاهرة يومي 8 و 9 يونيو المقبل المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة الأول في يناير الماضي عقده في الربيع الحالي، ويعقد المؤتمر تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، كما كان الاجتماع اﻷول، ويأتي هذا الإعلان بعد أن تمكنت لجنة متابعة اجتماع القاهرة من الاتفاق على مجمل الموضوعات ذات الصلة بالترتيبات الخاصة بالمؤتمر.
القوى السورية المعارضة توضح لـ"الوطن"، هل المؤتمر يمثل كافة أطياف المعارضة السورية، وملامح هذ المؤتمر المقرر عقده الشهر المقبل، والأفكار المقترحة بالمؤتمر، والنتائج المرجوة منه.
السفير سيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، قال لـ"الوطن": إننا مجرد رعاة فقط ونقدم التسهيلات وسيتم النقاش في المؤتمر دون تدخل أي قوى خارجية وهذا ما جرى المرة السابقة، والمجلس المصري للشؤون الخارجية لن يحضر هذا المؤتمر وهدفه التوصل لرؤية مشتركة ولا يوجد توجيه من قبل أي جهة في هذا المؤتمر..
ومن جانبه قال قاسم الخطيب عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالقاهرة، وعضو الائتلاف السوري، إن المؤتمر يأتي في إطار الاتفاق المبرم مع المجلس المصري للشؤون الخارجية يومي 8 و9 من يونيو المقبل، وسيطرح خلال المؤتمر خارطة طريق المرحلة المقبلة والميثاق الوطني للاتفاق على رؤية مشتركة تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق، وهناك أكثر من 60% من الحضور من داخل سوريا متمثلين في المعارضة الداخلية منها شخصيات وطنية ومدنين وعسكريين ورجال أعمال مراعين فيها المسائل القومية ومسائلة الاقليات، ويبلغ عدد الحضور 225 شخصًا من كافة أطياف المعارضة السورية باستثناء التكفيريين .
وأضاف "الخطيب" لـ"الوطن"، أن الجميع يتفقون على اتفاقية "جنيف 1"، والتي جاء فيها تشكيل هيئة حكم انتقالي بجميع الصلاحيات بدون بشار الأسد، ونحن متأكدين اليوم أن مؤيدين بشار الأسد الآن لا يقبلون به أن يكون في رئاسة المرحلة الانتقالية وأن لا يكون على سدة الحكم الفترة المقبلة، وفيما يخص المؤتمر سيخرج بنسبة متابعة سياسية فقط ولم يطرح هناك اسم سياسي بديل عن أحد وأنا ألاحظ اليوم أن هناك جهات من جبهة والتكفيرين مدعومين من دول إقليمية وعربية تحارب مؤتمر المعارضة في القاهرة لأننا نريد التوصل لحل سياسي .
وأشار عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى أننا نطمع إلى بناء دولة مدنية بواسطة الحل السياسي علما أننا بعد 4 سنوات ودخلنا في العام الخامس لا يمكن حسم المعركة عسكريا وهناك جهات داعمة لنظام بشار الأسد وتمده بالسلاح والمال وهناك أسرار أخرى دولية تريد أن تحل أزماتها ومصالحها على حساب دم الشعب السوري ومن هنا نحن نبحث عن القرار السوري المستقل دون خروج أي وصاية وسيكون هناك مؤتمر سيكون في الرياض الفترة القادمة.