جوائز الدولة للفنون.. استحقاق وملاحظات!
- اجتماع مشترك
- التربية والتعليم
- التعليم الفني
- الدكتور طارق
- العملية التعليمية
- المدرسة الفنية
- بروتوكول التعاون
- ترميم الآثار
- تطوير مدارس
- أرض الواقع
- اجتماع مشترك
- التربية والتعليم
- التعليم الفني
- الدكتور طارق
- العملية التعليمية
- المدرسة الفنية
- بروتوكول التعاون
- ترميم الآثار
- تطوير مدارس
- أرض الواقع
منذ سنوات عدة لم يسعد الوسط الثقافي والفني بتكريمات وجوائز الدولة مثلما حدث هذا العام، إذ تزامن حصول عدد من القامات الكبيرة، كل في مجاله: مدير التصوير سعيد شيمي، ومهندس الديكور والمناظر أنسي أبو سيف اللذين حصلا على جائزة الدولة التقديرية، والناقد وليد سيف، الذي حصل على جائزة التفوق، فيما يتعلق بفرع السينما في مجال الفنون.
سعيد شيمي ليس فقط مدير تصوير بارع، ورائد مبتكر في بعض أنواع التصوير الصعبة، وصانع صورة عشرات الأفلام المتميزة في السينما الروائية والوثائقية، لكنه، فوق ذلك، أستاذ علم أجيالا متعاقبة، ومؤلف غزير الانتاج أثرى المكتبة السينمائية العربية بعدد كبير من الكتب في فن التصوير وموضوعات كثيرة أخرى.
أنسي أبو سيف هو الابن النجيب لمدرسة فن المناظر في السينما المصرية، التي تضم أسماء مثل سامح ولي الدين وشادي عبد السلام، وتعود بجذورها إلى فن العمارة المصرية القديمة.
تمزج "مناظر" أبو سيف الجمال الفني بالتعبير الواقعي والتناغم مع عناصر الصورة الأخرى، بجانب التناسق مع موضوع الفيلم وعالمه، وعمله في أي فيلم يحمل بصمة واضحة تمنح الصورة ألقا وقوى تعبيرية للمكان وتصميمه، وفوق ذلك كله، لمن يعرفون عمله عن قرب، الحلول الانتاجية العبقرية التي تعطي أعظم النتائج بأقل التكاليف.
الدكتور وليد سيف معلم بارز في أكاديمية الفنون، في تخصص نادر هو النقد السينمائي، وهو نفسه ناقد يمسك بتلابيب التحليل الأكاديمي العلمي بيد، وبالأسلوب المبسط للمراجعات الصحفية واللغة التي تصل لكل الناس، بيد.
ولدى الدكتور وليد العديد من الكتب والدراسات السينمائية القيمة.الترحيب الذي قوبل به اعلان الجوائز لهؤلاء المبدعين الثلاثة يعكس مدى تقدير المتابعين لأعمالهم وحب الناس لهم، كما يعكس الفرح بأن الدولة تكافئ وتكرم من يبذلون العمر في عمل شئ نافع للناس، ومن يحققون إنجازات حقيقية وملموسة في مجال تخصصهم.
وبما إنني شاركت في تحكيم بعض جوائز الدولة (في تخصصات وسنوات مختلفة) فقد شاركت زملائي في صياغة بعض الملاحظات والتوصيات الخاصة بطريقة ترشيح واختيار هذه الجوائز. ولكن المشكلة كانت دائما هي أن هذه الجوائز، بما أنها تمنح من أعلى جهة في الدولة، تصدر بقانون سيادي يصعب تغييره أو تعديله وفقا لتوصيات اللجان أو الموظفين المكلفين بإدارة إجراءتها.
وأعتقد أنه لن يكون من السيئ أبدا إعادة النظر في لوائح الترشح والحصول على الجوائز بناء على ملاحظات وتوصيات اللجان المتعاقبة سنويا، وذلك لضمان ذهاب الجوائز إلى مستحقيها فعلا..حتى تتكرر فرحة الناس بشيمي وأبو سيف وسيف سنويا!