«ملكة القطيفة».. دب وأرنوب وأخطبوط آمن للأطفال

كتب: آية المليجى

«ملكة القطيفة».. دب وأرنوب وأخطبوط آمن للأطفال

«ملكة القطيفة».. دب وأرنوب وأخطبوط آمن للأطفال

من هواية تشغل وقت الفراغ لحرفة يدوية أتقنتها ببراعة، وميزتها عن باقى صانعى العرائس، بعدما اختارت سمر البحيرى لنفسها نوعاً مختلفاً من خيوط اللعبة المفضلة للأطفال، وباتت تُعرف بـ«ملكة القطيفة»، فهى صاحبة أول براند فى صناعة العرائس من القطيفة. لم تنشأ حكاية السيدة الإسكندرانية سمر البحيرى مع صناعة العرائس بين عشية وضحاها، فمنذ عام 2013 احترفت صناعة الكروشيه، وأجادت بدقة إنتاج المشغولات اليدوية المتنوعة لكافة الأعمار، سواء للأطفال أو لكبار السن الذين انجذبوا لشرائها: «الناس بتحب شغلى.. بعرف أعمل منتجات تجذبهم».

سمر تتعلم صناعة العروسة القطيفة من المسلسلات

أفكار كثيرة راودت السيدة الثلاثينية، آنذاك، ساعية نحو التميز وإنتاج خط غير مألوف من العرائس، خاضت تجارب متعددة، لكن ظلت خامة القطيفة، هى الوسيلة التى حققت رغبة «سمر»، وفى عام 2016 بدأت تسير أولى خطواتها حين شاهدت كثيرا من مقاطع الفيديو عبر مواقع الإنترنت تعلمت صناعة العرائس من الخامة ذات الملمس الناعم: «فضلت أتفرج على فيديوهات كتيرة، وبدأت أتعلم أكتر إزاى أصنع عروسة من القطيفة».

 

صعوبات كثيرة واجهتها «سمر» مع بداية التنفيذ، إذ لم تجد الباترون المصرى الذى يوضح التفاصيل الخاصة بإنتاج العرائس، لتعتمد على الباترون الروسى فى صناعة عرائس الأطفال، فهو المتاح لها آنذاك. وبخامات بسيطة فهى «القطيفة والخيوط والإبرة» سارت «سمر» على تنفيذ منتجها الجديد، الذى وصفته بالآمن والمستدام: «آمن لأن مافيهوش سلك أو خيوط صعبة تجرح الأطفال»، ورغم ذلك تعتبر خامة القطيفة الأصعب فى تنفيذ العروسة، بسبب عدم وضوح الغرز مثل الكروشيه الذى اعتادت عليه.

تفاعل كبير مع عرائس سمر

ومع ظهور أولى عرائس «سمر»، لاقت تفاعلاً كبيراً من الأمهات والأطفال، ليزيد الإقبال عليها وتصنع مزيداً من العرائس الخاصة بالأطفال، سواء بأشكال الكارتون المألوف للأطفال مثل الدب والأرنوب أو تتلقى طلبات ذات مواصفات محددة من الزبائن: «فى أمهات بيكونوا عاوزين اسم ابنهم على العروسة.. وعملت أشكال مختلفة مثل الأرنوبة الفرنسية والدب أبو الخدود.. والسنفور.. والأخطبوط».

3 إلى 4 أيام المدة التى تستغرقها «سمر» لصناعة العروسة القطيفة، وأحيانا تعتمد على خيالها لإنتاج عروسة بشكل مختلف: «فى شغل بعمله من دماغى، ودا بيكون أصعب بكتير، لأن مالوش باترون أقدر أحدد منه المقاسات». الإقبال على شراء العروسة القطيفة لم يكن داخل مصر فقط، إذ وجدت «سمر» تفاعلاً أيضاً من خارج مصر، لتزداد فرحتها ورغبتها على التميز: «فرحة الأطفال بالعروسة أكتر حاجة بتخلينى أكمل فى شغلى وأتميز».


مواضيع متعلقة