هل يجوز تأدية الحج لمن عليه أقساط مؤجلة؟.. «الإفتاء» توضح

هل يجوز تأدية الحج لمن عليه أقساط مؤجلة؟.. «الإفتاء» توضح
مع انطلاق موسم الحج 2024، تخطر على بال المسلمين الراغبين في قضاء فريضة الله- عز وجل- الكثير من الأسئلة، وذلك لرغبتهم الشديدة في تأدية العمرة أو الحج لبيت الله تعالى، إذ قال الله تعالى في كتابه الحكيم: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ»، ولكن يفكر البعض ممن يكون عليهم ديون مؤجلة أنهم بذلك لا يستطيعون تأدية الحج إلا بعد قضاء الدين.
هل يجوز الحج لن عليه دين؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، عن سؤال أحد المتابعين حول رغبته في الحج ولكن عليه بعض الديون عن مؤجلة بسبب شرائه شقة بالتقسيط ويتساءل حول جواز الحج أم عليه قضاء الدين أولا قائلة، أنه يجوز شرعا لمن عليه دين مؤجل سواء في صورة أقساط أن يحج ولكن في حالة إذا لم يؤثر الحج على سداد هذه الديون.
وأوضحت «الإفتاء» خلال إجابتها عن سؤال حكم الحج أمن عليه ديون مؤجلة، أنه يجوز شرعًا لمن كان عليه دَيْنٌ مُؤجَّلٌ في صورة أقساطٍ أن يحج إذا اطمأن إلى أن أداء فريضة الحج لا يؤثر على سداد هذه الأقساط في أوقاتها المحددة لها سلفًا؛ كأن يتوفر له من المال ما يستطيع من خلاله الوفاء والسداد لهذا الدَّيْن حين يأتي أجلُه.
حكم الحج لمن عليه أقساط أو ديون مؤجلة
ولفتت «الإفتاء» إلى أن الحج لمن عليه أقساط أو ديون مؤجلة، يجوز إذا ترك مالًا كافيًا لسداد الدَّيْن أو أن يأذن له الدائن بالسفر للحج؛ وهذا متحقق في عمليات التقسيطِ المُنَظَّمَة بالشكلِ المتعارفِ عليه حاليًا، والذي تكون فيه الأقساطُ محددة سلفًا، ويتم الاتفاقُ فيه بوضوح بين الطرفين على كيفية سداد تلك الأقساط وأوقاتها.