وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز الجهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية

كتب: عمرو حسني

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز الجهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز الجهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأنّ سامح شكري وزير الخارجية، التقى اليوم خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب البيان المنشور عبر صفحة الخارجية على فيسبوك.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنّ الوزيرين تناولا بشكل مفصل مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وعكست المناقشات تطابق الرؤى تجاه حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وتحمّل إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال لمسئولياتها القانونية والإنسانية إزاء سكان قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وسياساتها المعرقلة لدخول المساعدات، فضلا عن الامتناع عن استهداف أطقم الإغاثة الدولية.

استنكار ما تفعله إسرائيل

وأضاف المتحدث الرسمي، أنّ الوزير شكري شدد على ما يحتمه التطور الخاص باستهداف إسرائيل لمخيمات النازحين المدنيين في رفح الفلسطينية من ضرورة التحرك الدولي الفوري للضغط على إسرائيل لوقف تحركاتها العسكرية في جنوب القطاع والذي يمثل الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني.

وأكد على ما تمثله الواقعة من انتهاك سافر وصارخ للقوانين الدولية والتدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، منوها بأنّ الإدانات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة أصبحت غير كافية لوقف الجرائم، وأنّ الوضع الكارثي في القطاع أصبح يحتم على المجتمع الدولي تخطي حالة الجُمود الحالية إلى اتخاذ مواقف وردود أفعال حاسمة لوقف الحرب حقنا لدماء المدنيين الأبرياء ولاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

تثمين موقف إسبانيا

وأردف السفير أبو زيد، بأنّ الوزير شكري ثمّن عاليا موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية، معربا عن تقدير مصر الكبير للخطوة المهمة التي اضطلعت بها إسبانيا بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أهمية أن تحذوا الدول الأخرى حذوها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتباره ركيزة رئيسية في مسيرة تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة، والوسيلة المثلى لدحض نهج الحكومة الإسرائيلية الذي يكرس لعدم أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لحل الدولتين.

الاتحاد الأوروبي ودعم فلسطين

ومن جانبه، أكد وزير خارجية إسبانيا مواصلة بلاده لجهودها في إطار الاتحاد الأوروبي وفي الأطر الدولية لحشد الجهود الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره خطوة على طريق إنفاذ حل الدولتين واستعادة المسار السياسي لتسوية القضية الفلسطينية بما يسمح باستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد الوزير «ألباريس» بالدور المحوري والجهود الحثيثة لمصر لحلحلة الوضع المتأزم في قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة.

تعاون مصري إسباني

وكشف المتحدث باسم الخارجية، عن أنّ جانبا من اللقاء تناول أوجه العلاقات الثنائية التي تجمع مصر وإسبانيا، حيث ثمّن الجانبان ما تتميز به العلاقات بين البلدين الصديقين من تشعب في مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.

وتناول وزيرا الخارجية سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث أكد الوزير شكري تطلع مصر لمشاركة مثمرة من جانب كبرى الشركات الأسبانية في مؤتمر الاستثمار الذي تعقده مصر بالشراكة مع المفوضية الأوروبية نهاية يونيو المقبل لجذب الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصري والترويج للفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر في عدد من القطاعات الواعدة وعلى رأسها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والاتصالات.

وأكد وزير الخارجية تعويل مصر على مواصلة إسبانيا لمواقفها الداعمة لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، وخاصة تنفيذ مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.


مواضيع متعلقة