"بدران": دعوات ترخيص الدعارة وتقنين بيع الحشيش ساعدت على زيادة التحرش

كتب: الوطن

"بدران": دعوات ترخيص الدعارة وتقنين بيع الحشيش ساعدت على زيادة التحرش

"بدران": دعوات ترخيص الدعارة وتقنين بيع الحشيش ساعدت على زيادة التحرش

قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، إن 1000 حالة اغتصاب للأطفال ذكوراً وإناثاً، تم تسجيلها في الفترة ما بين يناير وأكتوبر من عام 2014، مشيرة إلى أن الحالات غير المسجلة تصل إلى أكثر من 3000 حالة سنوياً. وأكدت في حوارها لـ«الوطن» أن تراجع دور المدرسة في التربية مؤشر خطير، لأن دورها كان فى الماضي مكملاً لدور الأسرة، وطالبت بضرورة الكشف النفسى والاجتماعي على العاملين بالمدارس، خاصة الابتدائية منها، لردع هذه الانتهاكات الجسدية والمعنوية التى يتعرض لها الأطفال. ■ وما رأيك في الدعوات الأخيرة بترخيص الدعارة وتقنين الحشيش والإلحاد؟ - هذه أحد العوامل التى ساعدت على زيادة التحرش والعنف ضد المرأة، وكان زمان فيه حرية وكانت الفتاة ترتدى ما يحلو لها، لكن عندما بدأ التركيز على جسدها «وقولنا غطيه» حدثت جرائم التحرش. وأعتقد أننا نحتاج إلى اجتهاد حقيقى فى الدين يهتم بعلاقة الذكر بالأنثى، لأنها ليست علاقة عدوانية بل علاقة تكاملية، ولا يمكن النظر للأنثى على أنها مصدر للشهوة والإنجاب فقط، بل هى إنسانة وكتلة من المشاعر، كما أن الثقافة المصرية تعانى الآن من حالة من الفصام والـ«شيزوفرينيا» فالطفل يأتى من الرجل والمرأة، واستمرار البشرية جزء كبير منه هو جسد المرأة، وعندما كانت مسالك الثقافة فى الماضى محترمة، كانوا «يؤلهون» جسد المرأة، ويعتبرونها «إله الحياة». ■ وما السبب برأيك فى حدوث هذا الفصام؟ - السبب هو الثقافة الوهابية الوافدة من شبه الجزيرة العربية التى تعانى من الازدواجية فى نظرتها للمرأة وعدوانيتها تجاهها، وهى ثقافة تخلط فى تعاملها مع المرأة على المستوى اللفظى برومانسية شديدة، ويردد أنصارها أن المرأة نصف المجتمع، والجنة تحت أقدام الأمهات، فى الوقت الذى يتعاملون هم أنفسهم مع المرأة على المستوى الفعلى بعدوانية وتشويه لجسدها بختانها وهى صغيرة، ويرددون مقولة أن النساء ناقصات عقل ودين، وهذه الثقافة أعادتنا لعصور الجاهلية.