دائما ينتصر الرئيس السيسي للمواطن.. لكن هذه المرة انتصر للإعلام لصالح المواطن أيضا فوجه المسئولين بالتحدث إلي وسائل الإعلام ليس فقط من أجل حرية تداول المعلومات لكن لترسيخ مبدأ المصارحة والمكاشفة الذي يعتبر نهج الجمهورية الجديدة منذ تولي سيادته سدة الحكم.. ليحطم ما كان سابقا وما أطلقنا عليه بالمسئول الصامت.. لنبدأ عصر جديد لحق الجميع في المعرفة.. لذلك شكرا سيادة الرئيس وتحية تقدير واعتزاز متباد.

وتأكيدا لذلك نعود بالذاكرة ليوم الأحد 29 أكتوبر 2023، جاء مقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في جريدة الأهرام العريقة، بمناسبة صدور عددها رقم 50 ألفا، بعنوان "تحية تقدير وإعتزاز"، أبدى خلاله الرئيس السيسي في تطلعه إلى دور أكثر تميزا لكل المؤسسات الصحفية المصرية، ووسائل الإعلام المختلفة خلال المرحلة المقبلة، مبديا تقديره إلى كل العاملين في مجال الصحافة والإعلام بشكل عام، من صحفيين وإداريين وعمال.

ولأن شعور المواطن بما تعيشه الدولة المصرية من تقدم ونهضة على جميع المستويات؛ يأتي من خلال ما يلعبه الإعلام من دورا محوريا، جاءت توجيهات الرئيس السيسي خلال افتتاح المشروعات التنموية الجديدة في توشكى جنوب الوادي، فانتصر الرئيس مجددا للإعلام مؤكدا حقه في المعرفة ثم التوعية.

ومن هنا يوجه جميع العاملين في المؤسسات الصحفية والإعلام، نفس التحية للرئيس السيسي، تحية التقدير والاعتزاز، بعدما وجه الرئيس السيسي وزراء الحكومة، بضرورة توفير المعلومات اللازمة للإعلام، وجاء التوجيه ليظهر مجددا مدى إيمان الرئيسي السيسي بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام باعتباره أداة التنوير لتوعية المواطنين، من أجل تحقيق ما تحلم به في الجمهورية الجديدة.

ولأن المعرفة تسهم في التأثير والمحاسبة، ولأن الحق في المعرفة هو في الأصل لإطلاع الجمهور على ما يحدث في المجتمع والحكومات، يكون إذا عدم توافر المعلومات والقرارات، سببا كافيا على بناء معلومات مغلوطة وأحكام خاطئة، إذ يتحدد دور الإعلام من خلال قياس الأثر الذي يحدثه في المجتمع، ويتجلى ذلك في حديث الرئيس السيسي المتكرر في جميع لقاءاته عن توعية المواطنين عن حجم العمل والإنجاز في المشروعات القومية من خلال الإعلام.

وطالما التزم الإعلام بالمهنية والموضوعية سيظل هو ذاكرة الدول، لما يسجله من أحداث محلية وإقليمية ودولية، وسيظل الإعلام أيضا هو حلقة الوصل بين الحكومة والمواطن في إيصال ما تقره بلغة بسيطة يفهمها ويفهم أسباب قراراتها وتداعياتها وتأثيرات هذه القرارات إذا نفذت وإذا لم تنفذ.

فالسرية في القرارات، أرى أنها من السياسات غير الصائبة أحيانا - باستثناء ما تتعلق بالأمن القومي - لان بطبيعية الأمر إذا كان القرار صائب فلماذا يتم اخفائه على الإعلام والمواطن، فالنقاشات تبدأ حين تتوافر المعلومات ثم يتم اتخاذ القرارات، ويتجلى ذلك على سبيل المثال في الحوار المجتمعي الذي يهتم به الرئيس السيسي في كافة المجالات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

ورسالة أخيرة للحكومة ووزرائها، الإطلاع على القرارات والمعلومات يعد أحد سبل تمكين الأفراد بطريقة غير مباشرة إذا اتيحت المعلومات للجميع لتكوين أسس جوهرية في المعرفة لما تحدثه الدولة من نهضة وتقدم أساسها وأسبابها ونتائجها تكون للمواطن.