منذ أن تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية البلاد قبل نحو 10 سنوات، وهو يدرك جيدا أهمية ودور الإعلام، فالإعلام حجر الأساس في بناء وعى المجتمع وغرس القيم والأخلاق، والمحافظة على العادات والتقاليد، وحائط الصد الأول في مواجهة الشائعات الهادمة، وتوضيح الحقائق الغائبة.، والجهود المبذولة في بناء الدولة.

اليوم دعي  الرئيس عبد الفتاح السيسي، جميع الوزراء بالحديث مع المواطنين بصراحة وشفافية بشأن جميع القضايا التي تهمهم وتكشف حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة، وهذا لن يتم إلا من خلال الإعلام الوطني الواعي  بقضايا مجتمعه، والتعاون مع كافة الجهات المعنية في الحكومة  للحديث بكل شفافية عما تواجهه الدولة المصرية من تحديات، وتوضيحها للمواطن حتى يكون على دراية وعلم بما يجري، ليس هذا من باب التفضل وإنما من باب أن الموطن شريك في صنع القرار ومن حقه أن يعرف ما يدور ما يجري حوله.

فى ظني أن حديث الرئيس عن الصحافة والإعلام ودورهما في كشف الحقيقة هو تقدير من الرئيس لأهمية هذا الدور،  ودعوة  صريحة إلى كل وزارة وهيئة إلى أن تفتح كنوز معلوماتها وتتيحها للإعلام، حتى يكون لديه المادة التي يمكن أن  يقدمها للمواطن بكل وضوح وشفافية لمواجهة إي شائعة، ليس هذا فحسب وإنما ليعلم المواطن كم أنجزت  الدولة فى سنوات قليلة  ما لم تنجذه  فى مائة عام مضت ولا ابالغ.

لدينا تحديات، هذه التحديات لا يمكن اغفالها، بداية من وضع اقتصادي عالمي صعب أثر بشكل سلبى على مصر، وحروب دائرة في اقليمنا جعلت من مصر الملاذ الآمن لسكان تلك الدول، وتحدي اخر على حدودنا فنحن نحارب على كل الجبهات، ورغم ذلك قادرين على المواجهة وصامدين، وكل يوم نرى مشروعات تفتح وفرص عمل يتم توفيرها واستثمارات بمليارات الدولارات يتم ضخها في مصر، ومن هناك يقوم الإعلام بدوره في توضيح ما يجري سواء كان تحدي او انجاز.

الإعلام  معول بناء وليس أداة هدم، والإعلام المصري الوطني استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يبنى الثقة بين الدولة والمواطن، رغم وجود ابواق إعلامية اخري تهدم ما نبنى، ونحن على ثقة أن المواطن المصري لديه القدرة على أن يفرق بين من يبنى ومن يهدم، وحديث السيد الرئيس اليوم القصد منه توضيح المعلومات والرد علي محاولات التحريض والشائعات ضد البلاد بتقديم المعلومات الصحيحة والأرقام