توجيه الرئيس.. مسئولية الوزراء ودور الإعلام وحق المواطن في المعرفة!
في ظل فرحة مصر وشعبها وقياداتها بافتتاحات مهمة شملت أراض زراعية جديدة تزيد مساحة الخير في مصر بزيادة المساحات الخضراء إلى عدد من المحاور المهمة التي حملت أسماء شخصيات مصرية عامة تؤكد وفاء الدولة المصرية لأبنائها ممن قدموا خلاصة عمرهم لوطنهم.. مفكرون ورجال دين ووزراء ..نقول بينما ذلك يتم يناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي مع شعبه في جلسة مصارحة يملأها الود عدد من الملفات الصعبة التي تشكل تحديات كبيرة للشعب المصري عليه عبورها واجتيازها.. الرئيس يؤكد على عدد من الملاحظات المهمة دعانا لممارستها والالتزام بها أولها: مصارحة الشعب المصري بالحقائق يوفر الكثير من الجهد المبذول لإزالة اللبس عن الناس.. إذ يساهم التأخر في شرح الموضوعات المهمة إلى تراكمها ومع التراكم يزداد سوء الفهم لغياب المعلومات الصحيحة في الوقت الصحيح.
النقطة الثانية: ضرورة قيام مختلف وسائل الإعلام بدورها في إجراء حوار دائم مع المواطن.. تبسط له الأمور وشرح مختلف القضايا له مهما بلغت من التعقيد لكن بأسلوب يتيسر فهمه واستيعابه ويتعامل مع مختلف الفئات المتباينة في التعليم والوعي والثقافة والمتابعة للقضايا السياسية والاقتصادية!
النقطة الثالثة: قيام الوزراء وكبار المسئولين من رجال الدولة والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة بالتحاور مع المواطنين. فإذا كانت الصحافة والفضائيات والمواقع وكافة الوسائط الإعلامية أدوات للتواصل ومساحة للحوار فصاحب القرار المسئول هو مصدر المعلومة وهو الذي يمتلك الحقائق بغير تجميل ولا وسيط ولا تصفية ولا مراجعة وبالتالي بلا تشويه أو تشويش وبالتالي تبدو الأهمية الكبرى لإجراء المسؤولين حوار طويل جدا يبلغ مدى وجودهم في المسئولية.. بمعنى حوار متصل لا يتوقف يبدأ بكامل طاقة الوزارة أو المحافظة أو الهيئة العامة.. بمعنى المسئول ومكتبه وإدارته للإعلام والعلاقات العامة.. وليس الانقطاع عن وسائل الإعلام لأي سبب من الأسباب.. وهذا يتطلب تنسيقا داخل المصالح الحكومية ودولاب العمل اليومي مع الإعلام والصحافة ليكون المستفيد الأول منه هو المواطن نفسه!
النقطة الرابعة وهي خلاصة كل ذلك: حق المواطن في المعرفة.. المواطن هو صاحب كل شيء في هذا الوطن ومن حقه معرفة كل ما يجري ويحدث به.. وبخلاف أن ذلك هو أبسط حقوق المواطنين لكن أيضا يضع ذلك المواطن في موقع المسئولية ويحمله مهمة التضامن مع بلده بعد إدراكه لكم التضحيات التي تواجهه وبالتالي يكون في جاهزية كبيرة لتحمل مصاعب ومتاعب وتحديات! تطبيق ذلك - كل ما سبق نقصد - عمليا علي القضايا التي يعيشها المواطن سيقرب المسألة أكثر وأكثر للمواطن عن قضايا غزة والمواجهة مع العدو الصهيوني وأزمة العملة والديون والأسعار والخبز والكهرباء والنقل العام والخاص والمياه واللحوم وكلها قضايا تمس مباشرة حياة الناس لو عرف المواطن تفاصيل بعضها وجزء من تفاصيل البعض الآخر بمبدأ أن ليس كل ما يعرف يقال، وسيكون حال المواطن في تحمل المسئولية مختلف! الخلاصة الرئيس يطالب الوراء وكبار المسئولين الحوار مع المصريين وشرح الأمور لهم وأن تتحمل الصحافة ويتحمل الإعلام المسؤولية في نقل ذلك للناس البسيطة وشرحه، ويحفظ الرئيس بذلك حق كل مصري في المعرفة.. الموضوع شديد الأهمية.. ولذلك له أكثر من بقية.