"العفو الدولية": القوات الحكومية في جنوب السودان تحرق القرى

كتب: محمد متولي

"العفو الدولية": القوات الحكومية في جنوب السودان تحرق القرى

"العفو الدولية": القوات الحكومية في جنوب السودان تحرق القرى

اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية القوات الحكومية في جنوب السودان بإضرام النار في القرى، وممارسة انتهاكات بحق مدنيين في العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين الموالين لرياك مشار، نائب الرئيس السابق. ويعد التقرير الذي صدر، أمس، أحدث دعاوى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان منذ استئناف القتال العنيف الشهر الماضي، واستند التقرير إلى روايات شهود عيان، تحدثوا عن قيام مقاتلين يرتدون زي جيش جنوب السودان وآخرين بلباس مدني، بشن هجمات على القرى مستخدمين الفؤوس والسواطير والبنادق. وتقول ميشيل كاغاري، نائبة مدير منظمة العفو الدولية، إن المجتمع الدولي بدا عاجزًا إزاء اتخاذ خطوات جادة لوقف الفظائع المتكررة، رغم تصاعد حدة القتال. ولجأت العديد من المنظمات الإغاثية إلى تعليق عملياتها في مناطق الصراع، تاركة آلاف الأفراد المعوزين في وقت تسعى فيه قوات المتمردين إلى السيطرة على حقول النفط الرئيسية. ويعتمد جنوب السودان بكثافة على عائدات النفط لاستمرار عمل الحكومة، وينظر إلى اعتداءات الجيش الأخيرة باعتبارها محاولة لتأمين حقول النفط واستمرارها في العمل، لكن المتمردين شنّوا هجومًا مضادا خلف الآلاف عالقين وسط تبادل إطلاق النار. وذكرت قوات المتمردين، أنهم يتأهبون للاستيلاء على المحور النفطي في بالوش بولاية أعالي النيل، لكن الجيش قال إنه تمكن من صد الهجوم، كما ذكر شهادات لـ3 سيدات بينهن أم لـ3 أطفال زعمت تعرضها للاغتصاب من قبل أحد المقاتلين فيما كان آخر يصوب بندقية باتجاهها. ولم يتسن على الفور الحصول على تصريح لجيش جنوب السودان، الذي ينفي بشكل دوري هذه الاتهامات.