استمرار التظاهرات ضد الرئيس البوروندي رغم تدخل الشرطة

كتب: (أ ف ب) -

استمرار التظاهرات ضد الرئيس البوروندي رغم تدخل الشرطة

استمرار التظاهرات ضد الرئيس البوروندي رغم تدخل الشرطة

قتل شخص واحد على الأقل برصاص الشرطة، اليوم، في بوجمبورا، حيث استؤنفت التظاهرات بكثافة ضد ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا على الرغم من رد الشرطة العنيف. وفي حي موساغا "جنوب العاصمة"، أحد معاقل الاحتجاج، واصلت الشرطة عملياتها "لإعادة النظام" التي بدأت أمس. وسمع إطلاق نار متقطع في الحي، واستؤنف بكثافة أكبر صباحا بينما كان المتظاهرون يحاولون التجمع مجددًا في الشوارع الصغيرة ويسببون مضايقات لقوات الأمن برشقها بالحجارة. ويرد الشرطيون بإطلاق نيران رشاشاتهم دون تصويب، وقال شهود عيان إن متظاهرًا أصيب برصاصة قاتلة في الظهر. وتدخلت الشرطة بسرعة لتفريقهن مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وأغلقت الطرق المؤدية إلى الساحة وطردت الفضوليين، وأمرت بإغلاق المحلات التجارية. وقالت ساندرين التي تبلغ من العمر 20 عامًا، "من حقنا التعبير عن معارضتنا لولاية ثالثة لنكورونزيزا وسنواصل الصراخ بصوت عال وقوي على الرغم من هذه الشرطة التي تعمل في خدمة السلطة"، وعاد الهدوء إلى الساحة بعيد ذلك. وأطلق الشرطيون المنتشرون بأعداد كبيرة فوق المبنى، النار في الهواء فوق المحتجين الذين لجأوا إلى شوارع مجاورة وحاولوا إضرام النار بحواجز أقاموها على عجل. وقالت مصادر طبية، إن متظاهرين على الأقل أصيبا بالرصاص أحدهما جروحه خطيرة في الرأس. وأكد الرئيس البوروندي، مساء أمس، أن "الأمن والسلام يسودان في 99,9 بالمئة من أراضي بوروندي"، وقال إن حركة "التمرد" الحالية "لم تسجل سوى في 4 أحياء" من بوجمبورا فقط. وبعد الحرب الاهلية التي جرت بين الأقلية التوتسي والأغلبية الهوتو (1993-2006) تمكن الجيش بموجب اتفاقات السلام في أروشا من تجسيد المصالحة والوحدة في البلاد، لكنه يواجه اليوم توترًا كبيرًا خصوصًا بشأن إدارة حفظ النظام خلال التظاهرات. من جهته، طلب المجلس الوطني للاتصال من الصحافيين الغربيين الذين دعوا لهذه المناسبة، "العمل بشكل جيد على الأرض".