«كان نفسه يلعب في الأهلي».. حكاية مهاجم فلسطيني قتله الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات

«كان نفسه يلعب في الأهلي».. حكاية مهاجم فلسطيني قتله الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات
- اللاعب حسام جنيد
- حسام جنيد
- ناشئ فلسطيني
- لاعب فلسطيني
- اللاعب حسام جنيد
- حسام جنيد
- ناشئ فلسطيني
- لاعب فلسطيني
أحلام تتلاشى وأهداف تحولت إلى رماد ملطخ بالدماء تحت ركام البيوت التي قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لينهي طموحا وحلما اقترب تحقيقه، وحياة شاب لم يبلغ من العمر سوى 17 عامًا، كان يتمنى أن يقود هجوم المنتخب الفلسطيني مستقبلا، قبل أن يرحل رفقة والده بعد تعرضهما للقصف الغاشم.
مع بداية الحرب على غزة، وتوقف الدوري الفلسطيني وتدريبات النوادي، ترك اللاعب حسام جنيد، مهاجم نادي بيت حانون بالدوري الفلسطيني، بيته في شمال القطاع، نازحا رفقة أسرته، بعد أن قصف الاحتلال بيته بالطائرات، لكن النزوح لم يكن كافيا للنجاة بحياته.
صديق «حسام» يروي تفاصيل وفاته
محمود سلمي، صديق «حسام» وزميله بنادي بيت حانون الرياضي، يروي لـ«الوطن»، حكاية استشهاد أصغر لاعب بالفريق الأول، وأحد أصغر لاعبي الدوري الفلسطيني، مؤكدًا أن الشاب مواليد 2006، وبدأ تصعيده للفريق الأول آخر موسم، مضيفًا: «كان سنه صغير ونادرا ما تلاقي حدا بيتمرن وهو عمره 17 سنة مع الفريق الأول وبيشارك معهم في المباريات وبيسجل أهداف».
حلم اللعب للأهلي المصري
«أكتر شخص خجول وعنده أدب وأخلاق ومحبوب كتير، وأفضل مثال للأخلاق والأدب والله، كان مستقبل أفضل مهاجم فلسطيني وكان نفسه بصراحة يلعب لنادي مصري جماهيري، والأهلي كان حلما بالنسبة له»، هكذا تحدث «سلمي» عن حلم صديقه باللعب للنادي الأهلي الذي يعشقه منذ صغره، مشيرًا إلى أن الناشئ الصغير كان متوقعًا له مسيرة كروية كبيرة، نظرًا لحجم موهبته.
اختفاء قصة اللاعب مع انقطاع الإنترنت
المفاجأة في قصة ناشئ بيت حانون حسام جنيد، أنه رحل في ديسمبر 2023، بعد شهرين فقط من بداية العدوان الوحشي على غزة، لكن قصته دفنت بين الأحداث، خاصة مع انقطاع شبكة الإنترنت في تلك الأوقات، ليقتله جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات، الأولى حينما نزح عن داره بعد القصف، والثانية حينما قتله في ملجأه واغتال أحلامه، والثالثة بدفن قصته مع انقطاع الإنترنت.