سجن طرة "عنابر 5 نجوم".. وحقوقيون: الأفضل والأكثر راحة في مصر

"إمكانية اتصال السجناء بالعالم الخارجي، والسماح بقراءة الكتب، وألا يحرم أي سجين من الاتصال بالممثل المؤهل لأي دين يعتنقه".. توصيات خاصة بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، التي خرجت عن مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين الذي عقد في جنيف عام 1955، أغلبها لا يطبق في السجون المصرية. خبراء في مجال حقوق الإنساء نظموا زيارات للعديد من السجون المصرية، ووقفوا على مدى آدميتها والخدمات المتوفرة بها، وأجمعوا على ان أفضل السجون المصرية الموجودة حاليًا هو سجن المزرعة في طرة، وذلك نظرًا لأن أغلب نزلاءه من رجال السياسة والقضاة ورجال الشرطة والشخصيات المشهورة، وبالتالي فهو يختلف عن باقي السجون. ناصر أمين، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، يرى أن سجن مزرعة طرة، الذي تم تأسيسه في القرن التاسع عشر، هو من أقدم السجون المصرية، وأكثرها شهرة، ويعتبر سجنًا خاصًا بالشخصيات العامة والسياسية، وهو أكثر السجون انتظامًا، ولا يوجد به أي مشاكل. وأضاف أمين، في تصريحاته لـ"الوطن"، أنه من حيث التصميم الداخلي والتنظيم، يعتبر سجن المزرعة أكثر السجون راحة في مصر، وطبيعة المساجين جعلت المعاملة تختلف نسبيًا معهم، سواء بالسماح لهم بأدوات شخصية خاصة أو إدخال الأطعمة الخاصة لهم، أو غير ذلك من المميزات، التي يحصل عليها نزيل سجن طرة دون غيره من زملائه في باقي السجون. الدكتور حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، يشير إلى أنه "من خلال زيارته لأغلب السجون المصرية، يستطيع أن يؤكد أن سجن المزرعة المتواجد في طرة هو أفضل السجون الموجودة في مصر، ويتميز عن غيره في نظافة المبنى ونظامه، ويستقبل نوعية مختلفة من النزلاء من الشخصيات العامة". أبوسعدة يضيف لـ"الوطن"، أن "سجن المزرعة يتميز عن غيره من أماكن الاحتجاز في وجود أماكن للتريض خاصة بالنزلاء، والعنابر أنظف وأجمل من باقي السجون، والمفروشات الخاصة بالنزلاء تكون جيدة عكس باقي السجون، ودورات المياه متطورة، وهناك مطبخ أو مكان مخصص لتجهيز الطعام داخل كل عنبر، وثلاجات ومراوح وأجهزة تلفزيون ومكتبات خاصة داخل العنابر ووحدات علاج صحية".