متمردو جنوب السودان يأمرون بإخلاء المناطق النفطية في ولاية أعالي النيل

متمردو جنوب السودان يأمرون بإخلاء المناطق النفطية في ولاية أعالي النيل
أمر المتمردون في جنوب السودان، الشركات النفطية بإجلاء طواقمها من المنطقة المتنازع عليها في أعالي النيل (شمال شرق)، حيث يؤكدون أنهم تقدموا أمام القوات الحكومية التي نفت "أكاذيب" التمرد.
وأعلن الناطق باسم المتمردين جيمس غاديت داك، مساء أمس، "قررنا السيطرة على الحقول النفطية"، وأمر الشركات النفطية بوقف عملياتها وإجلاء موظفيها فورا.
وأكد المتمردون، الذين أطلقوا في الماضي تهديدات مماثلة أنهم يريدون خصوصا السيطرة على حقول بالوش، لمنع رئيس جنوب السودان سلفا كير، من استخدام أموال النفط لمواصلة الحرب، وأعلنوا أنهم تقدموا أصلا في منطقة بالوش وسيطروا على مصفاة فيها.
والحقول النفطية في أعالي النيل الخاضعة لسيطرة الحكومة هي الأخيرة التي ما زالت تعمل في جنوب السودان.
واندلعت أعمال العنف في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير، نائبه رياك مشار، بتدبير انقلاب، ومنذ ذلك الحين انقسمت البلاد وفق خطوط أتنية بين قبائل الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي يتحدر منها مشار.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من مليونين آخرين في هذا النزاع الذي يؤدي إلى انقسام أحدث دولة في العالم نالت استقلالها عن السودان في 2011.
وقال الناطق باسم المتمردين، إنهم سيطروا على مالاكال، لكن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، نفى هذه المعلومات، وقال إن مالاكال تخضع لسيطرتهم جزئيا ونحن نسيطر على جزء آخر، مؤكدا أن المعارك مستمرة في المدينة وحولها.