«شريف».. تحدى الظروف الصعبة وكان أول المتأهلين لـ«الأولمبياد»

«شريف».. تحدى الظروف الصعبة وكان أول المتأهلين لـ«الأولمبياد»
- ملف "البارالمبية"
- ذوو الهمم
- دورة طوكيو 2020
- دورة لندن 2012
- ملف "البارالمبية"
- ذوو الهمم
- دورة طوكيو 2020
- دورة لندن 2012
ظروف الحياة القاسية كانت سبباً فى نجاح شريف عثمان، لاعب المنتخب المصرى لرفع الأثقال البارالمبى، من محافظة المنيا، فالإعاقة التى ألمت به مبكراً تطلبت مزيداً من التحدى والجهد، ولأن ألعاب ذوى الاحتياجات الخاصة لا تنال قدراً من الاهتمام الجماهيرى، ولكونه من قرية نائية، لم تُتح له فرصة ممارسة الرياضة مبكراً، وتأجل الأمر حتى انتهى من المرحلة الجامعية.
لم يفكر «عثمان» كثيراً فى الرياضة خلال فترة وجوده فى قريته، حتى جاءت فرصة العمر بالنسبة له خلال المرحلة الجامعية، عندما شارك لأول مرة فى منافسات رفع أثقال داخل الجامعة، حتى انتهى من دراسته بجامعة المنيا وقرر السفر إلى القاهرة والاستقرار بها، والبحث عن عمل يكفل له لقمة عيش: «لما استقريت فى القاهرة صادفت واحد صاحبى كنت أعرفه من أيام الجامعة، عرض عليا أرجع ألعب تانى».
بدأت الرحلة فى عام 2005 واستمرت حتى الآن، نظراً للدعم الذى يلقاه من ذويه ومن مدربى المنتخب الوطنى والقائمين على اللعبة: «الحياة ماكانتش وردى لما بدأت أحترف اللعبة، كان فيه مواقف كتير صعبة واجهتنى خلال الرحلة، منها الاستقرار المادى، لأن اللعبة مش هتوفر عائد يجعلنى أعيش الحياة اللى باحلم بيها، وعلشان كده أول ما وصلت القاهرة بحثت عن شغل».
صعوبات الحياة وقفت عائقاً أمام طموح «عثمان» وأخرته كثيراً، ولكنه أدرك الطريق الصحيح وسار عليه، من بين تلك المواقف التى يتذكرها الشاب الثلاثينى أنه عندما جاء إلى محافظة القاهرة بحثاً عن عمل رفضه صاحب العمل بسبب إعاقته: «كنت جاى على شغل ورُحت على واحد علشان أشتغل معاه وكنا متفقين على كل حاجة فى التليفون، وماكانش يعرف إنى معاق لأنه ماكانش شافنى، وللأسف لما شافنى قال ما عنديش ليك شغل، لأن عندى عمالة زايدة، وكنت عارف إنه محتاج ناس تشتغل لكنه رفضنى».
تجاوز البطل المصرى هذا الموقف سريعاً ووجد عملاً مناسباً له، وقرر أن يركز أكثر مع لعبة رفع الأثقال.