والد شهيد "الأمن الوطنى" بكرداسة: "مش هعمل له عزاء قبل القصاص"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

والد شهيد "الأمن الوطنى" بكرداسة: "مش هعمل له عزاء قبل القصاص"

والد شهيد "الأمن الوطنى" بكرداسة: "مش هعمل له عزاء قبل القصاص"

«عايز حق ابنى، عايز القصاص من القتلة»، بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد أحمد عبدالله، أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطنى بالجيزة، الذى تم اغتياله على يد 6 مسلحين بعد خروجه من مركز شباب قرية «بنى مجدول» بكرداسة الجمعة الماضى. وقال «الحاج عبدالله» إنه كان يعمل مساعد شرطة فى قطاع الأمن الوطنى وخرج على المعاش منذ 7 سنوات، وأضاف أن «الشهيد درس فى معهد أمناء الشرطة، وطلب أن يلتحق بالعمل فى قطاع الأمن الوطنى ليخدم وطنه، لكن الإرهابيين قتلوه وأطلقوا عليه الرصاص بطريقة انتقامية، ربنا ينتقم منهم، ناس ماتعرفش ربنا». يتابع والد الشهيد كلامه: «ابنى أحمد كان طيب وجدع وكان بيحب شغله، وبيحب الناس كلها، قبل ما يموت بـ3 ساعات شارك الأهالى فى إخماد حريق فى منزل أحد الجيران، كان شهم والناس كلها بتحبه»، ويضيف: «زى ما يكون كان بيودعنى الجمعة اللى فاتت، دخل أكل معايا وقالى إن هو رايح يلعب كورة، ورديت عليه قلت له بلاش النهارده اقعد مع أولادك، بس ماسمعش الكلام، وراح يلعب، ورجع لى جثة هامدة، ولما رحت علشان أشوفه لقيته كان خلاص مات وتوقف عن الكلام»، ودخل والد الشهيد فى نوبة بكاء شديدة. ويوضح «الحاج عبدالله» أن الشهيد كان متزوجاً منذ 6 سنوات ولديه 4 أولاد و«أنا مش عايز غير حقهم، مش عايز غير القصاص من اللى قتلوه». ويتابع قائلاً: «لسه فاكر شكله وهو مقتول، كانت الساعة واحدة بالليل، ولقيت عمه جالى البيت وقال لى فيه واحد قريبنا تعبان، ولما رحت عند مركز الشباب لقيت واحد ملفوف فى ملاية، وأهل البلد والأمن موجودين فى المنطقة، وكل الناس بتبص عليا ولما وصلت بسأل مين ده؟ قالوا لى: البقاء لله، أحمد مات، ربنا يعوض عليك. أنا ماصدقتش إن ابنى مات، بس هقول إيه الحمد لله، ربنا يرحمه، وبطالب المسئولين بالقصاص لابنى علشان بالى يرتاح وأعمل له عزاء». أهالى المنطقة وجيران الشهيد لم يختلفوا على سيرة الشهيد أحمد عبدالله، وقالوا إنه كان طيباً وشهماً ويحظى بمحبة الناس كلها. وفى السياق ذاته، تواصل أجهزة الأمن بالجيزة تحت قيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد حسن عليوة رئيس مباحث قطاع أكتوبر، جهودها لضبط المتهمين، وفحصت المباحث أكثر من 220 من المشتبه فيهم من تنظيم الإخوان والمشاركين فى المسيرات والمقبوض عليهم فى قضايا عنف وتفجيرات خلال الفترة الماضية. وواصلت أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية والعميد بهاء الدين سالم مفتش مباحث شمال الجيزة، استجواب أعضاء الخلايا الإرهابية المقبوض عليهم خلال الشهريين الماضيين المتورطين فى تفجيرات وقتل والشروع فى قتل ضباط الشرطة، وانتقلت قوة من مباحث الأمن الوطنى أيضاً إلى السجون مساء أمس واستجوبت 38 متهماً من المقبوض عليهم فى خلية أجناد مصر والخلايا النوعية التابعة لتنظيم الإخوان، للوصول إلى أى معلومات تقود فريق البحث إلى المتهمين الهاربين فى تلك الخلايا، بعد أن أكدت التحريات والتحقيقات أن المتهمين الهاربين من تلك الخلايا وراء اغتيال أمين الشرطة، وتفجيرات أبراج مدينة الإنتاج الإعلامى، ولا تزال قوات الشرطة تكثف جهودها لضبط المتهمين.