نائب عن التنسيقية أمام الكونجرس الأمريكي: مصر قطعت شوطا طويلا في تطوير العمل السياسي

نائب عن التنسيقية أمام الكونجرس الأمريكي: مصر قطعت شوطا طويلا في تطوير العمل السياسي
- الكونجرس الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- الكونجرس الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
ألقى الدكتور رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بالمجلس، كلمة في الكونجرس الأمريكي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في حضور عدد من الباحثين ومساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وقدم شرحًا لطبيعة عمل البرلمان المصري وأنماط العمل به والتقسيم المؤسسي للنظام السياسي في مصر، وقدم الجانب الأمريكي عرضًا موازيًا عن السلطة التشريعية الأمريكية، وكيفية عملها، وعلاقتها بباقي السلطات.
قال «جلال» إن مصر قطعت شوطًا طويلًا على الطريق المؤسسي وتطوير العمل السياسي، وتعرض لتقسيم السلطات في مصر وفقًا للدستور المصري، وكيفية الفصل واتزان القوى بينها، كما عرض التسلسل التاريخي للبرلمان المصري منذ نشأته وحتى الآن، وتطوره مع إقرار الدساتير المصرية المختلفة.
إجراء مقارنة تفصيلية بين مجلسي النواب والشيوخ
شهد اللقاء إجراء مقارنة تفصيلية بين غرفتي البرلمان المصري، مجلسي النواب والشيوخ، من حيث أعداد الأعضاء واللجان النوعية، والأحزاب المُمثلة في المجلسين، مع شرح طبيعة الأدوات البرلمانية بكل غرفة، وإظهار التشابهات الإجرائية بينها، مثل أداتي الاستجواب في مجلس النواب، والمناقشة العامة في مجلس الشيوخ.
أضاف «جلال» أن معظم دول العالم تعتمد نظام الغرفتين التشريعيتين، وإن مجلس الشيوخ في مصر يمثل أحد ضمانات جودة التشريع وتوسيع التمثيل المجتمعي وزيادة المشاركة العامة عبر سماع العديد من الآراء، خاصة من خبراء متخصصين.
وعن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ: «إنها كيان مهم في السياسية المصرية ينطلق من شعار سياسة بمفهوم جديد، بما يمثل تيارًا إصلاحيًا مميزًا لإثراء التجربة السياسية ودفع التطور الديمقراطي في مصر».
أضاف أنه لا يمكن فرض الديمقراطية بالقوة لأنها ليست وسيلة إصلاح لكنها غاية عامة؛ فالمجتمعات لا تستخدم الديمقراطية لكي تتقدم، بل تتطور أولًا لتصل إلى النمط الديمقراطي الذي يمثل ثقافة جمعية وسياقًا عامًا ولا يأتي أبدًا من وحي لحظة تاريخية، لكنه تراكم كبير وطريق طويل تسير فيه الشعوب لفترات كبيرة.
وتعرض «جلال» لبعض مشكلات النظام الديمقراطي الأمريكي منها نظام «المجمع الانتخابي» في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذي يطعن إجرائيًا في الديمقراطية الأمريكية التي لا تعتمد على التصويت المباشر للجماهير بل على أصوات أعضاء المجمع.
وأيد الجانب الأمريكي هذا الطرح مع الإشارة إلى أن مثل هذا التغيير يستلزم تعديلًا دستوريًا، تقف أمامه صعوبات إجرائية كبيرة، تجعل من المساس بالدستور عملية شديدة الصعوبة بشكل عام.
وعلى المستوى الثقافي، أشاد «جلال» بالثراء الثقافي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وخاصة مجموعة المتاحف التي تديرها مؤسسة «سميثسونيان» وهي مؤسسة تعليمية وبحثية تمولها وتديرها الحكومة الأمريكية، كما عرض لمقترحه بمجلس الشيوخ المصري الذي طالب فيه بالدخول المجاني لكل مصري إلى أي متحف يضم آثارًا فرعونية بأي مكان في العالم، وثمن الجانب الأمريكي هذا الاقتراح.
جرى اللقاء بمقر قاعات اللجان النوعية بمبنى مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويُشار إلى أن الكونجرس الأمريكي هو المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر الهيئة التشريعية في النظام السياسي ويتألف من مجلسين هما الشيوخ والنواب.