ماذا قال الرسول ﷺ عن شهر شعبان

كتب: زياد السويفى

ماذا قال الرسول ﷺ عن شهر شعبان

ماذا قال الرسول ﷺ عن شهر شعبان

ورد في الصحيحين "البخاري ومسلم" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان". وفي رواية: "كان يصوم شعبان كله"، وفي رواية: "كان يصوم شعبان إلا قليلاً". وروى الإمامان أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد، رضي الله عنهما، قال: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". وعن عائشة بنت أبي بكر قالت: "قام رسول الله من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إلي رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم". وعن أبي ثعلبة الخشني قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه". وفي صيام يوم النصف منه. فقد ذكر ابن رجب -رحمه الله- في كتاب اللطائف، أن في سنن ابن ماجة، عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر".