الأميرة رشا يسري تكتب بارقة الأمل من أحرار العالم

كتب: الوطن

الأميرة رشا يسري تكتب  بارقة الأمل من أحرار العالم

الأميرة رشا يسري تكتب بارقة الأمل من أحرار العالم

فى خضم تصاعد التوتر فى المنطقة وتعثر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الإسرائيليين المحتجزين فى أيدى الفصائل الفلسطينية مع السجناء الفلسطينيين والتوصل لهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين تطل علينا أخبار تبعث البهجة، والأمل وسط عتمة الأحداث المتلاحقة، «دول أوروبية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية خلال أيام».

فقد صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبى أن إسبانيا ودولاً أوروبية أخرى ستعترف بفلسطين فى 21 مايو حسبما كشف تقرير للإذاعة الوطنية الأيرلندية، وقالت الإذاعة إن دول أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تكثف اتصالاتها مؤخراً للاعتراف بشكل مشترك بالدولة الفلسطينية، كما أوضح التقرير أن تاريخ ٢١ مايو قيد الدراسة لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لم يكن ذلك الموقف الوحيد من قبل الدول السالف ذكرها، وإنما كانوا قد أصدروا فى وقت سابق من مطلع هذا العام، وبالتحديد فى ٢٢ مارس الماضى، بياناً مشتركاً تم التوقيع عليه ناقشوا فيه «استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية»، كما ذكر رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، فى وقت سابق، أن «إسبانيا ملتزمة علناً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى أقرب وقت، وعندما تكون الظروف مناسبة وبطريقة يكون لها الأثر الأكبر إيجابياً على عملية السلام». هذا الخبر الذى تناقله العديد من المواقع الإخبارية لم يكن خبراً مبهجاً فحسب وإنما جاء فى توقيت تواجه فيه مفاوضات وقف إطلاق النار صعوبات بالغة فى التوصل إلى نتيجة يرضى عنها جميع الأطراف، وتنجح فى كبح جماح العمليات العسكرية الإسرائيلية المهددة لحياة الفلسطينيين. فمثلت هذه الاتصالات بين الدول الأوروبية بشكل حقيقى بارقة الأمل من قبل دول العالم الحر، الذين طالما ناشدناهم عبر عقود طويلة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وهو حل الدولتين. وربما لم يكن ذلك هو الخبر الوحيد الباعث للأمل فى قلوب العالم وإنما كذلك قرار الولايات المتحدة الأمريكية بوقف إرسال مزيد من الذخائر إلى إسرائيل.. إن هذا القرار الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية تجاه دولة تنتهك علناً فى المقام الأول كل القواعد الإنسانية، قبل أن تنتهك قواعد القانون الدولى قد جاء بعد تجاهل متكرر من قبل إسرائيل للمطالب الأمريكية، وجاءت تصريحات متطرفة من قبل وزراء الحكومة الإسرائيلية أضرت بالفعل بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية مصاحبة لهذا القرار. نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تعليقاً على قرار إيقاف إمداد الذخائر إلى إسرائيل أن هذا القرار نتج عنه الشعور بالقلق من تدهور العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن. وأضافت الصحيفة أن سياسيين فى إسرائيل قد حذروا من أن هذه الأزمة تشير إلى تحول فى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما حذر ضباط كبار فى الجيش الإسرائيلى الحكومة من العواقب المحتملة، وشددوا على ضرورة التفاهم الفورى.

إن القرارات المتمثلة فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول الأوروبية، وقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتمثل فى وقف إمداد الذخائر إلى إسرائيل، إنما شكلت نقطة ضغط استثنائية على إسرائيل، فى توقيت مهم وحرج وربما ستكون سبباً فى إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. كما أن هذه القرارات ستساهم فى اصطفاف دول العالم فى هذا الطابور الذى يقضى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإعادة الحق المسلوب منذ أعوام عديدة وأزمنة مديدة مع غض طرف كبرى دول العالم المناشدة للحريات.

 

 


مواضيع متعلقة