في ذكرى "الإسراء والمعراج".. ما لا تعرفه عن "البيت المعمور"

كتب: زياد السويفى

في ذكرى "الإسراء والمعراج".. ما لا تعرفه عن "البيت المعمور"

في ذكرى "الإسراء والمعراج".. ما لا تعرفه عن "البيت المعمور"

ورد في كتاب "الدرر السنية"، معنى واضح للبيت المعمور في السماء والذي كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب في رحلة الإسراء والمعراج. والبيت المعمور، هو الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذكر في السماء فوق الكعبة من الأرض يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة، ثم لا يعودون فيه أبد. وحدث ابن المثني، قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رفع إلى البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال: البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم"، والبيت المعمور ذكر في القرآن الكريم في سورة الطور قال تعالى: "وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)". أخرج الطبري، عن قتادة قوله: "ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة لو خر لخر عليها يدخله سبعون ألف ملك كل يوم إذا خرجوا منه لم يعودوا"، وأخرج الطبري أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "والبيت المعمور هو بيت حذاء العرش تعمره الملائكة يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون إليه". وقال عبدالعزيز بن باز، إن البيت المعمور هذا بيت عظيم فوق السماء السابعة على الكعبة في الأرض، رأى إبراهيم مستندا إليه وهو على الكعبة لو سقط لسقط على الكعبة في السماء السابعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للتعبد، ثم لا يعودون إليه كل يوم يدخله سبعون ألف ملك للعبادة في هذا البيت المعمور، ثم يخرجون ولا يعودون إلى يوم القيامة"، وهذا يدل على كثرة الملائكة وأنهم ملايين لا تحصى سبحان الذي خلقهم وأمر بخدمته وعبادته سبحانه وتعالى البيت المعمور. فيما قال محمد بن صالح العثيمين: "البيت المعمور في السماء السابعة وهو كما جاء في الحديث بحيال الكعبة، وحيال الكعبة هل معناه أنه فوقها وهذا ليس بغريب والله على كل شيء قدير أو المعنى بإزائها بمعنى أنه كما تعمر الكعبة من أهل الأرض يعمر البيت المعمور من أهل السماء، الذي يهمنا أن البيت المعمور في السماء السابعة وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك هذا أهم شيء". وثبت في الصحيحين البخاري ومسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الإسراء بعد مجاوزته إلى السماء السابعة: "ثم رفع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم"، ويعني يتعبدون فيه ويطوفون به كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم، كذلك ذاك البيت المعمور هو كعبة أهل السماء السابعة، ولهذا وجد إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور.