دراسة تحذر من تأثير التكنولوجيا على الحواس.. هل تسبب النسيان؟

دراسة تحذر من تأثير التكنولوجيا على الحواس.. هل تسبب النسيان؟
- الحواس
- الدماغ
- حاسة السمع
- البصر
- التذوق
- اللمس
- التكنولوجيا
- مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي
- الحواس
- الدماغ
- حاسة السمع
- البصر
- التذوق
- اللمس
- التكنولوجيا
- مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي
غيرت التكنولوجيا الحديثة شكل حياتنا بدايةً من طريقة تواصلنا مع الآخرين حتى إنجاز المهام الحياتية بسهولة ويسر، لكنها يمكن أن تسبب بعض المشاكل الصحية تصل إلى الحواس وقدراتنا العقلية.
الاهتمام بالسمع والبصر على حساب الشم والتذوق
الدماغ البشري مٌصمم للتعامل مع كم بيانات هائلة حتى في ظل توافر طاقة محدودة لعمله، فالقشرة المخية تستقبل معظم البيانات الحسية خاصةً المتعلقة بالسمع والبصر، وهذا ما يُفسر اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي على العناصر البصرية في المقام الأول، والاهتمام بالأصوات الصادرة من بعض الأفعال التي نقوم بها يومياً مثل مشاركة النصوص والصور مع الآخرين، أو تلقي رسالة من تطبيقٍ ما، فيكون الهدف من تلك الأصوات المميزة هو تنشيط المنطقة المسؤولة في المخ عن استقبال الإشارات السمعية، وكذلك الحال مع الإعلانات التي تظهر على شاشة الهاتف بشكل مُفاجئ وتحمل العديد من الألوان الجذابة للعين، الأمر الذي دعا العلماء في جامعة أكسفورد إلى عمل دراسة تظهر تأثير إهمال التكنولوجيا الحديثة لبعض حواسنا مثل الشم والتذوق.
ضعف الذاكرة بسبب التواصل الإلكتروني
كان الناس قديماً يتقابلون فيصافحون بعضهم، وبالتالي تنشط مراكز الإحساس لديهم عن طريق اللمس وقد يتعرضون خلال مقبلاتهم لمختلف الروائح والعطور التي تُساهم في تنشيط الذاكرة، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مجلة «Nature»، وتوصلت نتائجها إلى أننا في الوقت الحالي أصبحنا نعتمد على المحادثات الإلكترونية التي نستخدم فيها حاستي السمع والبصر فقط مٌهملين بذلك بعض الحواس الأخرى، مثل الشم واللمس التي تعتبر حاسة ضرورية لحياتنا العاطفية لا يمكن أن يغني عنها لمس شاشات الأجهزة الإلكترونية؛ فقد ثبت أن نوعاً من المستقبلات العصبية المٌتوفرة بكثرة على الجلد يخلف بعض المشاعر الإيجابية عند تحفيزها، وفي حال تكرر إهمال استخدامنا لهذه الحواس نتيجة العزلة الاجتماعية التي قد تفرضها وسائل الاتصال الحديثة، فقد تصل الخطورة إلى ضعف الذاكرة والنسيان المستمر.
تشتيت انتباه الدماغ
العالم الافتراضي، الذي تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التكنولوجيا الحديثة أثرت على حياتنا بشكلٍ أصبح من الصعب معه أن نعود إلى حياتنا قبله، بحسب الدكتور محمد كامل أخصائي أمراض المخ والأعصاب الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن المشتتات التي نتعرض لها يومياً بفعل التكنولوجيا، تُضعف قدراتنا الدماغية خاصةً عندما نقسّم انتباهنا بين مهام متعددة كأن نرد على رسائل الآخرين بينما نقوم بنشاط ذهني آخر مثل المذاكرة فينتهي بنا الأمر إلى الشعور بعدم الكفاءة نتيجة عدم القدرة على التوفيق بين نشاطين أو أكثر، وفي النهاية لا يتبقى في ذاكرتنا سوى تفاصيل ضبابية وصور غير مكتملة عن الأنشطة أو المواقف التي تعرضنا لها خلال اليوم مما يُؤثر على كيمياء الدماغ ويشعرنا بالإحباط نتيجة كثرة النسيان.