ضغوط دولية وأممية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات رفح الفلسطينية.. و«واشنطن» تعلق إرسال شحنات الأسلحة

ضغوط دولية وأممية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات رفح الفلسطينية.. و«واشنطن» تعلق إرسال شحنات الأسلحة
واصلت دول ومنظمات أممية ودولية، مطالبها للاحتلال الإسرائيلى، بوقف العمليات العسكرية فى رفح الفلسطينية، وأعلن مسئول أمريكى كبير أن إدارة الرئيس جو بايدن علّقت إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضى، اعتراضاً على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وأضاف: «بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، بدأنا بعناية فى مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم فى رفح بداية من أبريل، ونتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضى تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل إذ نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائى للقنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذى يمكن أن تحدثه فى المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا فى أجزاء أخرى من غزة، ولم نتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضى قدماً فى هذه الشحنة»، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارين جان-بيار»، إنه يجب فتح المعبرين اللذين تم إغلاقهما، ومن غير المقبول استمرار غلقهما، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعاد فتح معبر كرم أبوسالم، معتبرة إغلاق إسرائيل لمعبرى رفح وكرم أبوسالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية أمراً غير مقبول، فيما قال مسئول أمريكى إن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها مع إسرائيل بشأن القضايا الإنسانية فى رفح الفلسطينية، ولم تتم معالجة مخاوفنا بشكل كامل، وفقاً لـ«القاهرة الإخبارية».
وطالب زيد تيم، أمين سر حركة «فتح» الفلسطينية، فى مداخلة مع قناة «النيل للأخبار»، بموقف دولى تجاه ما يحدث فى فلسطين، وأن يتصرف مجلس الأمن الدولى بالشكل القانونى حول حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى قائلاً: «وقف إطلاق النار مطلب إنسانى حقيقى فى ظل أعداد الشهداء والمصابين المتزايدة»، وأوضح أن إسرائيل لم تلتزم يوماً بأى اتفاق أو قرار دولى، وتقوم بارتكاب المجازر على مسمع ومرأى من العالم، لافتاً إلى أن رئيس وزراء إسرائيل يجب أن يتعرض لآلية ضغط دولية كبيرة، فيما أدان الاتحاد الأفريقى التوغل الإسرائيلى فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولى إلى التدخل لوقف التصعيد، مستنكراً امتداد العدوان الإسرائيلى إلى معبر رفح، الذى يُعتبر الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية كما دعا المجتمع الدولى إلى التنسيق الفعّال لوقف التصعيد.
ونشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، تقريراً أفاد بأن «نتنياهو» أرسل قوات إسرائيلية إلى مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فى واحدة من أكبر المقامرات السياسية فى حياته المهنية، وذلك لزيادة الضغط على «حماس» وكسب المزيد من الوقت، كما أن «نتنياهو» انتظر لعدة أشهر قبل أن يرسل قواته إلى رفح الفلسطينية، وعندما أصدر الأمر، كان ذلك فى غضون ساعات من إعلان «حماس» أخيراً أنها قبلت الخطوط العريضة لاقتراح وقف إطلاق النار بشأن تبادل المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وبينما كان سكان غزة يحتفلون فى الشوارع؛ مع أول ضوء كانت دبابات الجيش الإسرائيلى سيطرت على الجانب الفلسطينى من معبر رفح الحدودى، ويمثل هذا القرار، حسبما اعتبرته الصحيفة، إحدى أكبر المقامرات فى مسيرة نتنياهو المهنية.