فوسفات وبترول وملاريا.. تلوث مياه الشرب في مصر "على كل شكل ولون"

فوسفات وبترول وملاريا.. تلوث مياه الشرب في مصر "على كل شكل ولون"
المصري دائمًا مصاب، حياته معرضة للخطر في أي وقت بفعل إرهاب غادر قد ينهي حياة شخص في أي وقت دون سابق إنذار، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد حتى بات التلوث والمرض يمثل له إرهابًا من نوع آخر.
لم تستطع الأيام أن تُنسي العقول أضرار الـ500 طن فوسفات التي سقطت في مياه النيل نهاية الشهر الماضي، حتى أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ بالأقصر بعد ظهور يرقات بعوضة الملايا بقرية العضايمة في مركز إسنا، الجمعة الماضي.
كلف المحافظ محمد بدر، وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة الدكتورة ناهد محمد أحمد، ورئيس مدينة إسنا محمد سيد، بتكثيف جهود المكافحة والتطهير خشية انتشار البعوضة الناقلة لوباء الملاريا المعدي في القرية.
ويعيش أهالي قرية العضايمة تحت تهديد الغرق بفعل المياه الجوفية، التي تغطي منازلهم وشوارع قريتهم، الأمر الذى حول حياتهم إلى جحيم وانشغالهم بشكل يومي في تغطية الشوارع بالرمال ليتمكنوا من المرور بها وشفط المياه من داخل منازلهم.
ووسط مخاوف من هدم المياه لمنازل سكان القرية، انتشرت يرقات البعوضة الناقلة للملاريا داخلها، وسط مخاوف من انتقالها لمياه نهر النيل، ليمثل خطرًا جديدًا على حياة الملايين، في الوقت الذي لم يمر على حادث غرق صندل محمل بـ500 طن فوسفات في مياه النيل بالقرب من محافظة قنا سوى أيام قليلة.
وعقب انتشار حادث غرق الفوسفات بمياه النيل، استقبلت مستشفيات محافظة الشرقية ما يقرب من 590 حالة تسمم بسبب المياه.
ولم تقف حوادث تلوث المياه عند هذا الحد، حيث أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، 27 أبريل الماضي، حالة الطوارئ بشركتي مياه الإسكندرية والبحيرة، إثر حدوث انفجار في أحد خطوط الغاز والبترول، التي تمر بعرض إحدى الترع المغذية لعدد 6 محطات لمياه الشرب التابعة لشركتي مياه الإسكندرية والبحيرة، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المواد البترولية.