«من طلعة الفجرية بيغنوا».. نساء الدقهلية يقطفن محصول البصل الأحمر

كتب: أحمد الأمير ـ ريهام مصطفى

«من طلعة الفجرية بيغنوا».. نساء الدقهلية يقطفن محصول البصل الأحمر

«من طلعة الفجرية بيغنوا».. نساء الدقهلية يقطفن محصول البصل الأحمر

وسط مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالبصل، تجلس نساء قرية سلكة بمحافظة الدقهلية، ليقطفن أعواده ويلصقونها ببعضها، في مشهد يبدأ بالغناء والحنين إلى الأغاني التراثية التي يبدأن في ترديدها، وهو طابع خاص لدى نساء القرية اللواتي يتواجدن منذ ساعات الصباح الأولى، ممسكات بآلات القطف البدائية وابتساماتهن على وجوههن.

أم محمد، إحدى العاملات في حصاد البصل، تقول إنها تعمل في هذا المجال منذ 30 عاما، وتبدأ في النزول مثل غيرها في القرية، في ساعات الصباح الباكر؛ إذ يعتبر الحصاد وسيلة لكسب رزقهن وتأمين لقمة عيشهن.

ترديد الأغاني منذ الصباح

وأضافت أم محمد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النساء خلال أعمال الحصاد لا يقتصرن على العمل فقط، بل ينطلقن في ترديد الأغاني خلال فترة القطف، ما يعطي لأيامهن جوا من السعادة والحماس الذي يدفعهن لاستكمال يومهن الشاق.

تتحدث أم ناجي، إحدى العاملات، عن تجربتها في حصاد البصل منذ 50 عاما، قائلة إن هذه العادة تمتد من جداتهن وتورثتها عبر الأجيال، وأصبح الغناء جزءًا لا يتجزأ من عملية الحصاد.

وتضيف أم ناجي أنها تسرع في عملية حصاد البصل قبل طلوع الشمس، لتجنب تأثير درجات الحرارة العالية على جودة المحصول، ففي ساعات الفجر، يتجمعن في الحقول ويبدأن في عملية الحصاد، حيث تكون الأجواء باردة ويكون الشروق قاب قوسين أو أدنى.

أم ناجي، التي تعمل في حصاد البصل منذ 50 عاما، تشعر بالفخر والسعادة بما تقدمه، وتأتي كزميلاتها بعد صلاة الفجر للانضمام إلى الحصاد، ويعتبر هذا اليوم فرحة كبيرة بالنسبة لها؛ إذ تستمتع بالعمل وتشارك في تعزيز مجتمعها واقتصاد قريتها.

قوة السيدات في قرية سلكة بالدقهلية

ويعكس موسم حصاد البصل في قرية سلكة بالدقهلية قوة السيدات والتفاني في العمل الشاق؛ إذ يعملن بجد وعزم لتحقيق العيش الكريم والاستمرارية في العمل الزراعي، وفقا لـ«أم ناجي» في حديثها مع «الوطن».


مواضيع متعلقة