ارسم حلمك بـ«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»

كتب: جهاد مرسى

ارسم حلمك بـ«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»

ارسم حلمك بـ«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»

«يولد الإنسان ببياض ونقاء داخلي، وعندما يبدأ في التفاعل مع أحداث الحياة، ويصطدم بالواقع الخارجي، بما فيه من حقد وكراهية وعنف، يرفض هذا الواقع، ويفضل أن يعيش نقياً مثل لونه الأبيض، ويصرخ من الواقع الأليم»، هى رؤية فيلم الرسوم المتحركة «صرخة إنسان»، للمخرجة نسرين عبدالحليم، من إنتاج المعهد العالي للسينما، والذي جاء ضمن فعاليات نادي سينما الطفل بالهناجر في دار الأوبرا المصرية.

جرعة فنية وتثقيفية ممتعة بسينما الهناجر

السبت الثاني من كل شهر، يكون الأطفال على موعد لمشاهدة جرعة فنية وتثقيفية ممتعة بسينما الهناجر، من خلال عرض أفلام رسوم متحركة، لمبدعين مصريين وخريجين شباب وأطفال، كان آخرها عرض أفلام «خيال، صرخة إنسان، نظرة، الهودج، العفريت، بطل أونطة، اكتر من ذلك يكفى، لماذا، فقاعة، لا أرى لا أسمع لا أتكلم وأوركيد»، وذلك بشكل مجاني.

«هى صرختي للتغيير، وصرخة كل إنسان طيب القلب ومحب لمن حوله»، تقولها نسرين عبدالحليم، الفنانة التشكيلية ومخرجة فيلم «صرخة إنسان»، مؤكدة ضرورة توصيل تلك المضامين للطفل باللغة التى تجذبه، وهى الرسوم المتحركة، في ظل عالم تسوده الشاشات الإلكترونية والأجهزة المحمولة، والمؤثرات الكثيرة التي يتعرض لها الطفل، بما تحمله من سلبيات.

إشادة بدور نادي سينما الطفل

أشادت «نسرين» بالدور الذي يقوم به نادي سينما الطفل، كملاذ ثقافي يعيد توجيه اهتمام الأطفال نحو الفن والإبداع، إذ يقدم النادي أفلاماً هادفة تسهم في تعريف الأطفال بقضايا متنوعة، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمعرفة والتفكير النقدي، فهي ليست مجرد وسيلة ترفيهية.

وتُعد الفعاليات المجانية المتاحة للجميع، التى يقدمها نادى سينما الطفل، والخاصة بالورش الفنية والرسوم المتحركة، خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الثقافية، فيمكن لجميع الأطفال، باختلاف خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية، الاستفادة منها والمشاركة فيها، والتعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية: «الورش لا تقتصر على تعليم الرسم فحسب، بل تشجع الأطفال على التفكير خارج الصندوق وابتكار أعمال فنية خاصة بهم».

النادي يعرض أفلاماً مصرية ويستعد للعالمية

تحكي رانيا محمود المشرفة على نادى سينما الطفل عن التجربة، موضحة أن النادي يعرض أفلاماً مصرية ويستعد للعالمية، في السبت الثاني من كل شهر في سينما الهناجر الساعة 12، والعرض الثاني يكون في الاثنين الثالث من كل شهر بالمركز القومي للسينما، بالتعاون مع مركز ثقافة الطفل.

«التكنولوجيا والسوشيال ميديا منصات لعرض أفلام المبدعين، ولا أميل للتخوف منها، خاصة أن القنوات المتخصصة للأطفال ليست بنفس قوة وتأثير الماضى»، بحسب «رانيا»، موضحة أن النادي بدأ فعالياته بعرض أفلام المركز القومي للسينما لأنه ينتج أفلاماً منذ سنوات عديدة، ثم أفلام خريجى معهد السينما «مشاريع التخرج»، ويستعد لعرض أفلام الورش التي ينتجها الأطفال بأنفسهم.

تجربة جذابة للأطفال

«تجربة سينما للأطفال جذابة جداً، لأن التفاعل وسط الجموع له إحساس مختلف، والجلوس في السينما نفسها يعتبر فسحة، بخلاف مشاهدة أفلام من أزمنة مختلفة وبأفكار مختلفة»، وفقا لـ«رانيا»، مؤكدة أنه يعقب عرض الفيلم تنفيذ ورشة رسم تضيف إلى اليوم ثراء، يعبر من خلالها الأطفال عن المشاهد التي تأثروا بها والأفكار التي خطرت ببالهم، بخلاف الترفيه: «الطفل فنان بالفطرة».

أفلام الرسوم المتحركة المصرية لا تقل عن العالمية، في رأي «رانيا»، رغم فارق الإمكانيات، موضحة أن التطبيقات الإلكترونية سهَّلت إنتاج الأفلام، فبإمكان أي طفل أن يقوم بنفسه بعمل فيلم.

حرص نادي سينما الطفل على مشاركة الأطفال ذوى الهمم، ولمس حماسهم وقدراتهم الكبيرة ومواهبهم الملهمة، وتوضح «رانيا» أنه جارٍ التفكير في تنظيم عروض سينما الطفل في الجمعيات الخاصة بهم.


مواضيع متعلقة