مجمع الجلاء.. ياما فى "الكلابشات" مظاليم

كتب: الوطن

مجمع الجلاء.. ياما فى "الكلابشات" مظاليم

مجمع الجلاء.. ياما فى "الكلابشات" مظاليم

على البوابة الخلفية لمجمع المحاكم الجزئية بشارع الجلاء، وفى الساعة الثانية ظهراً، تتعارك ليلى سليمان، 50 سنة، وهى مشعثة الرأس مع أفراد الأمن المكلفين بحراسة مبنى المجمع، أخذت تلوح لهم بيديها متوعدة إياهم بالانتقام، ثم أخذت تبتعد عنهم وهى تقذفهم بالسباب والشتائم وتتهمهم بالتواطؤ مع أخيها الذى ترفع ضده قضية لاعتدائه عليها بالضرب المبرح حتى كسر ذراعها. تقول «ليلى» إن أخاها أبرحها ضرباً حتى سبب لها عاهة مستديمة فى يدها وفى أجزاء متعددة من جسدها، وإنه يفعل ذلك للانتقام منها، حيث إنها سبق أن حررت ضده محضر اعتداء لإطفاء سيجارة فى جسدها وهى صغيرة، مما أدى إلى الحكم عليه بالغرامة والحبس 6 أشهر. وتضيف أنه طردها من حجرتها التى تسكن بها، وهى الآن تسكن الشارع، وأن أخاها يتواطأ مع أمناء الشرطة ويقوم بدفع الرشاوى لهم حتى لا تحرر المحاضر ضده، وتوضح أنها لم تستطع حتى الآن أن تأخذ حقها عن طريق القضاء، على الرغم من أنها دائماً المعتدى عليها. مشاهد الحزن التى بدت على «ليلى» لم تختلف كثيراً عن سيد عبدالعزيز، 35 سنة، موظف بوزارة الخارجية، حيث يقول بصوت مبحوح: «خدوا أمى ولفقوا لها قضية مخدرات ظلم من غير سبب، وهى ست عارفة ربنا، وعمرها فى حياتها ما دخلت محكمة أو قسم أو اتهمت فى حاجة». ويشير إلى أن والدته القبض عليها منذ يومين من قبل أمناء شرطة قسم الساحل، وعندما اعترض ضربه الأمناء وأهانوه بشدة، وتم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.